قصيدة لشاعر كبير تزري بالدر النثير تفيأت خلالها وتبوأت ظلالها واقتعدت ذروتها الشامخة وتلوت أبياتها الباذخة تعبير يسحر الألباب ويبهر مهرة الكتاب وحسن سبك امتزج بها كما امتزج الماء بالراح وأفنان الدوح بالأرواح فهي لؤلؤة تفوق كل تحفة وخال في خد منتدي الجلفة تثلج الصدور وتنشر السرور جلاها صاحبها كما تجلي العروس في منصة التوضيح وأبرز جمالها من التلويح إلي التصريح. فتحية لهذا الشاعر العجيب اللبيب الأديب. وبارك الله في من نشر هذه الأعلاق النفيسة,وأخرج من مكامنها الدرر الحبيسة لقد أحييت بهذه القصيدة ما كان كالطلل الدارس لهذا الألمعي الفارس فهبت ريحه وأضاءت مصابيحه وعاد للشعر الملحون رونقه الأول وخفت قول القائل فهل عند رسم دارس من معول. سر فلا كبا بك الفرس. وزدنا من هذا الورد السائغ والظل السابغ.