السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومرحبا بجميع الإخوة والأخوات
يلفت انتباهي كثيرا كثرة حديث شبابنا عن الأفلام السينمائية
وخاصة الأمريكية وولعهم الشّديد بها وحفظهم المتقن لعناوينها
وأسماء أبطالها وقد يصل بالبعض إلى حدّ الإدمان في سهرات طويلة
خاصة مع توفر التقنيات اللازمة من انترنت و الأقراص المضغوطة وغيرها ...
عن نفسي أذكر عندما كنت صغيرا أذهب مع الأصدقاء
لمشاهدة الأفلام في دار الشّباب فيطلبون جميعهم التيتانيك والعياذ بالله
حتّى يتسنّى لهم ذرف بعض الدّموع الحزينة بينما
أنا أكتفي بمشاهدة القناع الأخضر
يعاتبونني لماذا لا تشاهد الأفلام ...؟؟
طلبت من أحدهم يوما أن يعطيني فيلما نقيا صافيا
أعطاني واحدا قال لي بأنّه صاف ونقي وبأنّه يشاهده مع والدته
عندما رأيت مقدّمته استبانت لي حقيقة صفائه ونقائه
يعاتبونني لماذا لا تشاهد الأفلام ...؟؟
أجيب أنّني لا أحتاج لأمرض قلبي أكثر مما هو مريض ...؟؟
ما يُشاهد في المسلسلات والأفلام والتمثيليات من دعوة واضحة
للفاحشة والفسق والفجور والإنحلال والتّخلص من داع الفضيلة
والنقاء و من تبرج النساء التبرج الفاضح ، ومن ميوعتهن ،
وتكسرهن ، ورقصهن ، وغنائهن
كذلك من الدّعوة إلى كلّ الآفات الإجتماعية من سرقة ونصب وجريمة
وعصيان الآباء والتمرد على الأخلاق
كل ذلك من المحرمات في
شريعتنا لا يماري في ذلك إلا معاند أو جاهل ، ومن أسهل الطرق
لتربع الشيطان على القلوب ليسكن فيه وينفث سمومه ، ومن ثمَّ يستلم
زمام القيادة ، ليوجهه وأعضاءه حيث يكون سخط الرب تعالى
أخوكم في الله تعالى
***