- (وقال البخاري رحمه الله تعالى: باب العلم قبل القول والعمل، والدليل قوله تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك)، فبدأ بالعلم قبل القول والعمل).
- (بابٌ: العلم قبل القول والعمل) وهذه الترجمة في كتاب العلم من صحيحه.
- (والدليل قوله تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله)) أي: فاعلم أنه لا معبود بحق إلا الله.
- (واستغفر لذنبك) أي: اطلب المغفرةَ لذنبك من الله.
والمغفرة: مأخوذة من (الغَفْر) وهو الستر، ومنه سمي المِغفرُ كذلك: لأنه يستر الرأس من وقع السهام والسيوف ونحوها.
ومغفرة الله للذنب: سترُهُ، والتجاوز عنه.
- (فبدأ بالعلم) أي: في قوله: (فاعلم أنه لا إله إلا الله).
- (قبل القول والعمل) أي: في قوله: (واستغفر لذنبك).
- والذي رأيتُه في صحيح البخاري: (فبدأ بالعلم) اهــ، ولم أجد فيه (قبل القول والعمل)، ويُجاب عن عبارة الإمام التي نقلها عن البخاري بوجهين:
1- يحتمل أنه وقف على نسخة من نسخ البخاري فيها تلك الزيادة.
2- ويحتمل أنه زادها توضيحا، أو من باب الرواية بالمعنى، وإذا جازت الرواية بالمعنى في الحديث النبوي -عند الجماهير-، فجوازها في كلام أهل العلم من بابٍ أولى,.