اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين الساهر
1)
شيماءُ هل تتذكرينْ ..؟
شَهقةَ القلب الذي سكنَ النوافذَ كلها
متأملاً ،،
فجر اللقاءِ على وجوه العابِرينْ
بالطبعِ لا
الآنَ قد شقّ النَّسيمَ مسافرٌ ..
قد جاء يبحثُ عنكِ شَيْمَا ..
والورود تسابقت عند انبعاث البدرِ
تحملهُ إليكِ فَتُشرقِيْنَ وتُشْرِقينَ وَتُشْرِقِينْ
2)
شيماءُ هل تتذكرين كتابتي
لَمّا كَتبتُكِ منْ جنون الشِّعر .. ،ألفُ قَصيدةٍ
تَرسُو بجَفنيكِ اللّتين أغارتا أهدابَ ورد الياسمينْ !
هَل تَذكرينَ شقاوةَ الكلماتِ لما أعتلي محرابكِ
أُلقي مهالكَ عاشقٍ .. قَطّعْنَهُ مِزَقُ الحنينْ ..!
كان الشهود : فؤادكِ .. وشفاهكِ .. وعيناكيَ الزرقاوَتينْ
وأنا أغازلُ عتمةَ الشَّعر المضفّر تاركًا ..
بعضي بقربك تائهًا , والبعض في بركِ الأنينْ
وَمَلَامحي تتبدّدُ .,
لَمّا أَرَاكيَ تَرقصِين .. وترقصينَ
على نُغَيْمَاتِ القصيدةِ
تحملين البدر بين شفاهكِ
تتبسّمينْ ..,
بالطبع لا تتذكرينْ ..!
3)
الآن زقزقةُ الرحيل تزفّ لي سربًا من الأوجاع في قلبي ..
ورنّة الأوراقِ تسحق أحرفي نبضًا ..
كي تَجدَبَ العمرَ الوريقَ ، فما بقى مني سوى
أغصانُ حزنٍ يلتوينْ ..
رحل الشتاء ممزقا دفئي الذي شكلته من بعض أيام الربيعْ
عندما كنا نداعبُ شِعرنا .. قبلًا
فكنا محضُ أطفالٍ نسابق بعضنا .. حبًّا إلى برّ الهوى
حيث القصائد تروي كل العاشقينْ ..
أسودٌ ..أم باردٌ ..
هو ليلي يا شيماءُ ياااااااااااااا محبوبتي
ما عدتُ أفقهُ في الكلام وفي القصيدِ وفي الـ ..
أنا مذ تركتني هكذا .,
أنا هكذا .. منذ ارتديتِ ثيابكِ وحملتِ كل حقائب البعد اللعينْ
منذ ارتكبتِ البعد يا شيماءُ ..
لم يبقى سوى دمعٍ يقطّعُ بهجتي ..
أنا هكذا .., دومًا حزينْ !
،،،،،،،
قلمي
|
الفاضِل ياسين،
بِأيِّ حبرٍ تُداعِبُ بياضَ صفحاتِك؟
فعبيرُ الحرفِ قدْ أورقَ سِحراً اكتحلَتْ به أهدابُ من أدمنوهُ
وألِفوا الاغتِرافَ من جِرارِه
راقٍ فكرُكَ
سرمديٌّ قلمُكَ المُتوهّجِ سخاء
دُمتَ بهذا الجمال.