لا يمكن أن نجمع كل الدول العربية في سلة واحدة كما تحاول الجزيرة أن توهمنا، في تونس كانت الثورة حدث عفوي جاء نتيجة الظلم والقهر الذي مارسه بن علي على شعبه، حتى أنه تمادى في إذلالهم إلى درجة منع بناتهم ونسائهم من ارتداء الحجاب! أما في مصر فقد تمادى مبارك في الإستخفاف بشعبه إلى نال مصير صاحبه الأول، لكن ما لا أفهمه وأتعجب منه هو ماذا يفعل اليمنيين، لنفرض أنهم غيرو صالح بأخر قد يكون طالح، ماذا يستفيدون؟ فهم أصلا دولة فقيرة جدا تعيش على المساعدات! والفوضى قد تؤدي إلى تقسيم البلاد التي تترنح تحت وطئة الحركات الإنفصالية في الشمال والجنوب، أما اللبيين فحدث ولا حرج كما يقول المثل عندنا ( قالك حمد فلاح، حرث الجبابن )، السوريين أيضا من وجهة نظري لن يستفيدوا أي شيء من التغيير رغم الدماء التي سالت حتى الآن، فيما يخص العراق فهو تحت الإحتلال وتحكمه أمريكا من خلف الدمى التي نصبتها بعد أن جلبتها على ظهر دبابة ومكنتها من خيرات العراق لتترك شعب العراق يرزح تحت بارثن الجوع والتخلف، أما الجزائر فالكل يعرف الوضع، أكثر من 10 سنوات من التخلاط والقتل وأنهار من الدماء، دعوا الشعب ينعم على الأقل بفترة صغيرة من الهدوء.