هذه مجرد أراء طائشة لبعض الشباب المتحمس لا يمكن اسقاطها على الشعب الليبي الشقيق
الجزائر في التسعينات عزلت عن العالم الخارجي و حوصرت و كانت بعض الجهات تظهر الشماتة و التشفي و تغذي الأزمة الداخلية و تصف الجزائري بالارهابي أينما وجد
لا خوف على الجزائر من العزلة
أما تأييد ما تسمى بالثورات من عدمها أو الوقوف موقف الحياد منها إنما تستند على معطيات و ظروف و مناخات و ليس بالعاطفة تبنى السياسة
الجزائر وقفت موقف المحايد و هذا حق سيادي مشروع لا يجوز لمتخلفي البلوغ التعدي على الحدود
ثم إن الذي يتحدث عن وجوب اعتراف الجزائر بالمجلس الانتقالي الليبي كمخرج إنما يفترض أمراً لا يوجد دليل على صحته
الأزمة هناك في ليبيا و من جاؤوا على ظهر الاساطيل الأوربية و طائراتها الحربية النفاثة المدمرة و ليس عندنا في الجزائر
الجزائر صرحت و قالت بأن الاعتراف سيكون حينما تشكل حكومة تمثيلية تشمل مختلف القوى و هذا في حد ذاته حافز للنخب الليبية كي يسرعوا في لملمة أوضاعهم و ستر عوراتهم عوض البحث عن معارك وهمية تضليلة الخاسر الأول فيها هو الشعب الليبي