إستخدام الولايات المتحدة الأمريكية لقناة الجزيرة كأداة لتمرير مخططاتها وتوجيه الرأي العام و فرض منطق معين على الشعوب الناطقة بالعربية لا يحتاج لوثائق أو دليل أو معرفة كبيرة بخبايا الإعلام الموجه و السياسة ... من يتابع سياسة قطر منذ مجيئ الأمير حمد عام 1995 و إستقباله للقواعد الأمريكية مباشرة بعد ذلك على أراضيه و فتحه لقناة الجزيرة في العام الموالي ( أو بالأحرى تحويلها من بريطانيا لقطر) و إقامته لعلاقات مع إسرائيل لا يحتاج لفهم عميق حتى يدرك أن سياسة قطر تصب كلها نحو الدوران في الفلك الأمريكي و تطبيع العلاقات مع إسرائيل وجر جميع الشعوب العربية إلى التطبيع وفق سياسة مدروسة و مهيئة تبتدأ بخلق عدو جديد للشعوب العربية وهم الحكام و خاصة الأكثر تطرفا تجاه إسرائيل منتهية بالإستعانة باليهود والصهاينة من أجل محاربة هذا العدو المشترك ... هذا لا يعني أن هؤلاء الحكام جيدون بل سهولة إختراق الجزيرة للمواطن العربي و دفاعه عن قناة الجزيرة دليل على تجهيل الحكام لشعوبها و على إنحطاط المستوى الفكري و الثقافي للمواطن العربي ... ففي الوقت الذي أصبح كل العالم الشرقي والغربي يعلم ويتحدث صراحة عن إستخدام الولايات المتحدة لقناة الجزيرة كذراع إعلامي في الشرق الأوسط بل و أصبح مسؤولون كبار من قلب الغرب يصرحون بذلك علانية كما رأينا مؤخرا وزير الخارجية الألماني يصرح بذلك في بلاتو و أمام وسائل الإعلام ... و الروس يقولون هذا منذ أعوام و ... وكذلك الأفارقة.... بل ورأينا على قناة الجزيرة نفسها مواطنين من أمريكا اللاتينية يتحدثون عن تحريك الأحداث في المنطقة من طرف الو م أ مستخدمة قناة الجزيرة قلنا في هذا الوقت مازال للأسف مواطنون عرب يؤمنون في قداسة رسالة الجزيرة ويعتقدون أن الذي يتهم الجزيرة ما هو إلا مدافع عن الأنظمة العربية في حين أن بلادته هي نتاج هته الأنظمة الأغبى من شعوبها .... طبعا السؤال الذي يبقى مطروح هو : هل وزير خارجية ألمانيا من الشبيحة أم من البلطجية أم من المدافعين عن النظام ؟؟؟؟