[اعلامي جزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الموحد

لكن الواقع عكس ما تقول .

في ليبيا خراب، في تونس الفوضى و اللاأمن و يقتاتون على ما يُهرب من الحدود الجزائرية، في مصر اللااستقرار مع العلم أن مظاهراتنا و مظاهرات المصريين تختلفان 180 درجة فكيف سيكون حال الجزائر إذا ؟ أنت إما شخص جاهل بواقع بلدك و إما تتجاهل .

دولتنا قامت بإصلاحات لا ينكرها عاقل، دولتنا تمنح السكنات الاجتماعية بالمجان، تمنح 90 مليون للبناء الريفي، دعم مشاريع تشغيل الشباب - بالرغم من عدم مشروعيتها - ، دعم المواد الاستهلاكية بخلاف تونس و المغرب، العلاج بالمجان، التعليم بالمجان، في الدخول المدرسي 3 ملايين تلميذ يحصلون على الكتب الدراسية بالمجان بالإظافة إلى مبلغ 3000 دينار، و الكثير من المشاريع التنموية و الاقتصادية .

إصلاحات ليست وفق تطلعات المتهورين لأنهم يودون أن تتحول بلدهم إلى اليابان بين عشية و ضحاها، و هذا يستحيل أن يكون لأننا جزائريون و لسنا يابانيين، و بالرغم من أننا مسلمون إلا أنه شتان بين عقلية الشعبين .

كلنا نعلم أن هناك نقائص كثيرة لكن الحل ليس بمحاكاة الشعوب الأخرى لأننا بذلك نُرجع بلدنا عشرين سنة إلى الوراء .

إن كانت الإصلاحات التي تقوم بها الدولة بطيئة و غير مقنعة إلا أنه بعد سنوات ستثمر إن شاء الله . و الغرب استهدفوا القذافي لدعمه للتنمية في إفريقيا و سعيه للقضاء على تبعية القارة السمراء لأوروبا و أمريكا، و في تصريح لبرلسكوني ذكر أن الإطاحة بالقذافي ليس وراءها الشعب الليبي بل شخصيات ليبية معارضة للقذافي - مدعومة طبعا من الغرب، خونة - و الجميع يعلم أن الجزائر مستهدفة كما استُهدفت ليبيا لأنها دولة في طريق النمو . الغرب لا يرضون بوجود دولة مسلمة في الشرق الأوسط قائمة على أسس متينة، و ما فعلوه في العراق عبرة لنا، كيف كان العراق و كيف أصبح، في بداية الغزو الأمركي على العراق كان أول المستهدفين بالقتل العلماء و الدكاترة و الباحثون و المثقفون حتى يُرجعوا العراق إلى الصفر .

يا صغيري خليك من أحلام اليقظة، و دع الجنرالات يقومون بواجبهم في حفظ أمن البلاد، و دع السياسة للسياسيين، فلست بأفهم من مراد مدلسي و لا أي وزير آخر .

ليس المشكل في الثمن المشكل هل وصلو الى الهدف؟ فالنظام اسقط و الحريت استرجعت .
لان لو تأملنا الى الثمن لما استقلينا من فرنسا فنحن مثلا قتل من 1.5 مليون شهيد و 3 ملايين يتيم و 80 الف قرية مهدمة تهديما كليا و و و و . لو نظر المجاهدون للثمن لما ثارو ضد فرنسا.