الفتوى رقم: 547
الصنف: فتاوى متنوعة
في حكم التصوير الفوتوغرافي لغير ضرورة
السؤال: ما حكمُ التصويرِ الفوتوغرافيِّ لغيرِ ضرورةٍ كَرَجُلٍ أراد أن يأخذ صورةَ ابنته أو زوجتِه بدون حجابٍ مع العلم أنه هو الذي يقوم بإخراج الصُّوَر لأنه مسافر وقد يطول غيابه؟
الجواب: الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد:
فالصور الفوتوغرافية -إن خلت من المحاذير الشرعية- وكانت من ضروريات الناس وحاجياتهم، أو كانت تستعمل في التعليم والتوجيه، كوسائل توضيح لأغراض تربوية تعليمية، من غير دافع التعظيم ولا تقصد التقديس فذلك جائز شرعًا لمكان حديث عائشة رضي الله عنها ولعبِها بالبنات(١)، أما ما عدا ذلك فينبغي اجتنابه.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا.
الجزائر في: 14 صفر 1427ﻫ
الموافق ﻟـ: 14 مارس 2006م
۱- أخرجه أبو داود في «الأدب» (4932)، من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:"قدم النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي. ورأى بينهنّ فرسا له جناحان من رقاع فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن قالت: فرس، قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان، قال: فرس لها جناحان، قالت: أما سمعت أنّ لسليمان خيلا لها أجنحة، قالت، فضحك حتى رأيت نواجذه". وصححه أحمد شاكر في «تحقيقه لمسند أحمد» (14/264)، والألباني في آداب الزفاف (170).