- (قال أخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره).
- (قال): اي: جبريل عليه السلام.
- (أخبرني عن الإيمان) أي: عن حقيقته الشرعية.
- (قال: أن تؤمن)، وهذا مشكلٌ، وذلك لأنه صدَّر تعريف الإيمان بلفظ من جنسه، ويلزم منه الدور -كما ذكره المناطقة في الحدود والتعريفات-؛ إذْ لا يصح -لغة ولا عقلا- أن تقول مثلا: الأكل أن تأكل، والشرب أن تشرب، والقيام أن تقوم.....
فكيف قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الإيمان أن تؤمن....)؟
الجواب أن يُقال:
إن النبي صلى الله عليه وسلم يُعرِّف الإيمان الشرعيَّ، فقال فيه: (أن تؤمن) وهذا مرادٌ به المعنى اللغوي للإيمان وهو التصديق.
فكأن المعنى: (الإيمان شرعا: أن تصدق.....الخ)، فاندفع الإشكال.
يُتبع.......... تفصيل أركان الإيمان إن شاء الله تعالى