وَلا بَأسَ أَنْ أُخْبِرُكَ يَا مَولايَ
أنَّ حَظِيَ العَاثِرَ قَادَنِي ذاتَ مسَاءِ إلى مَجلسٍ
كانِ فيهِ شِيخٌ يتَحدثُ عَن فَضَائِلَ كُميلٍ ،
فلَّما عَلِم أَنَّي على غَيرِ مِلتِهم أوسَع لي بِجَانِبه،وَغَمرنِي بحَنَانِه،
وحدَّثني طَويلاً عَن فضَائِل أَهلِ البيتِ وكَأنِي لا أُحبُهم،
ولا أَقُولُ في صَلاتِي :اللَّهم صَلِّ على مُحَمَدٍ وآلِ محمد
ثُمَّ قَالَ ليَ: أَلا تَعلَم يا بُنَيَّ أَنَّنُوحاً عَليهِ السَّلامُ لمَّا رَكِبَ السَّفِينَةََ قَالَ:
يَا فَاطِمةَ ويَا حُسين فَجَرَتْ فِي مَوجٍ كَالجِبالِ
قُلتُ لَه مَن قَالَ هَذا ؟
قَالَ : الطُّوسِيُّ والكُلينِيُّ والشَّهرسْتانِيُّ وَعَلى هَذا أَجمَعَ قَومُنَا
فَقلتُ له : وَلكِنَّ القَومَ عِندَنَا أَجمَعوا على أَنَّه قالَ :
( باسمِ اللهِ مَجراهَا وَمُرسَاهَا )
فَنظَر إليَّ نَظرةَ غَضَبٍ وَقد احمَرَّ وجهُهُ
وانتَفَختْ أَودَاجُه، وقَالَ لي : انقَلِعْ مِن أمَامِي فانقَلعتُ يَا مَولايَ
لي عودة