وعليكم السلام
عليك يا أستاذة أن تبتعدي عن التفكير في تلك الضغوطات فكل ما فكرتي فيها ستنعكس عن أدائك
حاولي أن تجعلي من الحصة ساعة علم ومرح دون إفراط، فمحاولة ضبط القسم بالقوة سيزيد من ارتباك التلميذ وبتالي يحاول البحث عن أي ثغرة للفوضى من أجل أن يطلق العنان لمكبوتاته فالمدرسة بالنسبة له كالسجن بحكم ما يفعله بعض الأساتذة من ترهيب وتخويف هادهم الله.
السر الآخر في جعل القسم أكثر أريحية هو الابتسامة حيث لها وقع السحر على التلاميذ وقد أوصى بها النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، ولذلك حاولي أن تجعليها مرتسمة دائما على وجهك مهما كان حتى أثناء الشرح للدرس. وهي تنعكس كذلك على نفسيتك إيجابا.
حاولي ابتكار أساليب ترفيهية تستخدمينها مع التلاميذ أثناء الحصة حتى يتم الخروج من ضغط الحصة قليلا مثل فتح مجال لطرح أسئلة عامة بعيدة عن مجال المادة التي تدرسينها أو فتح حوار مع التلاميذ في قضية من القضايا المهمة. ولا بأس أن تفسحي المجال للتلاميذ للتكلم مع يعضهم أحيانا، حتى يقل الضغط عليهم خاصة في الدقائق الأخيرة للحصة.
هذه بعض الأساليب التي تجعلك تخرجين من الضغط النفسي الذي يفرض عليك أو يفرض على التلاميذ إذ علينا أن لا ننسى أن التلميذ يقضي جل وقته في القسم وهذا ما يولد له ضغطا نفسيا يربكه ويجعله يتصرف تصرفات فيها بعض الشغب وذلك عكس الأستاذ الذي يستطع الخروج أحيانا وقد ينتهي دوامه قبل التلاميذ.
بالنسبة للأعباء العائلية حاولي تكييف نفسك عليها، وصراحة هذا الأمر ليس له حل إلا التعاون الذي يجب أن يكون داخل الأسرة وهذا راجع لثقافة أعضاء الأسرة وعلى رأسهم الزوج.
بالتوفيق إن شاء الله