أظن أنه قد حصل الخلط في هذا الموضوع...ولم يُصبِ -في نظري- إلا الأخت (دموع الحياة).
أولا: ليُعلم أن البحث هو في الفتيات المسلمات، لا الكافرات.
ثانيا: لا يلزم من مرتكب المخالفة، ولو تكررت منه، أنه لا يحب الله، فإن حب الله درجات ومنازل، فالفتاة المتبرحة قد تحب الله، بل أصل محبة الله لا تخلو من قلب مسلم، ولكنها تتفاوت في قلوب المؤمنين، فمِن الخطأ العظيم أن ننفي عنها محبتها لله بمجرد مخالفتها، وتكرار المخالفة هذه منها.
يدل لذلك صريحا: ما جاء في صحيح البخاري في قصة عياض بن حمار رضي الله عنه أن أُتِي به وقد شرب الخمر، فلعنه بعضهم، وقال: ما أكثر ما يُؤتى به، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (لا تلعنوه، فوالله ما علمتُ انه يحب الله ورسوله)، وهذه الرواية فيها إشكال لغوي يُرجع فيه إلى شروح أهل العلم.
ولكن المعنى منها واضح وظاهر، اي: ما علمتُ منه إلا أنه يحب الله ورسوله.
والله تعالى أعلم.