رابح خفيف
تحدثنا في حديثنا عن حالة خاصة و فقط
أما لو طرحنا ما طرحته من خلال ما يقدمه الأستاذ أو الفروقات الفردية و غيرها من ما تحدثت , فهي مواضيع و مجالات بذاتها , و حديثي السابق لو أدخلنا فيه : الأستاذ و الإكتظاظ و الوسائل التعليمية و أخلاق الطلبة , فلن يعطي نتيجة
أما لو أردت رأيي في المنظومة التربوية الحالية بهياكلها و إصلاحاتها : فهي تكاد أن تساوي الصفر إن لم تكن تؤثر بطريقة سلبية على البلاد و العباد
أما لو تحدثنا عن ما يسمى بالتسرب المدرسي و أسبابه , فسوف نتحدث أيضا عن البديل الموجود في الحياة العملية مثل التكوين المهني و ملحقاته
الأخ رابح خفيف , الوضع لو جملناه و فصلناه , فهو خطير جدا
فحتى تلك الحالة التي أسقطتها أنا و قلت بأنها نوعية , قد لا تسقط في حالة وجود منظومة تربوية هي في الأصل , منسوخة و منقولة إلى أرض الوطن دون تنقيح و لا تلقيح , و تلك الحالة التي قلت أنها نوعية , هي في الأصل مفقودة فقط إن كانت هناك هيئة تدريس متمكنة و قد أدرجتها في مقارنتي أعلاه بأنه لو كان هناك نفس هيئة التدريس في الحالتين
و لم أتحدث في حديثي عن التسرب المدرسي أو طرد الطلبة , لأن الفرضية في أن 200 تلميذ , وصل منهم 62 تلميذ إلى السنة الرابعة , هو أن البقية قد يكون أعاد السنة سواء في الثالثة أو الثانية أو الأولى متوسط , و ليس معناه تسرب مدرسي , لأنه لو كان هناك تسرب مدرسي فستكون هي المصيبة بعد ذاتها , و قد يتدخل فيها عدة أطراف , إنطلاقا من طريقة تعامل الأستاذ مع الطلبة إلى تقديمه الدروس ثم التحكم في طريقة إلقاء الدرس مع مراعات الفروقات الفردية إلى غير ذلك
حال المنظومة التربوية الحالية مع سياسات بن بوزيد التي قضت على المتاقن و على التخصصات العلمية و أضافت دراسة السيرة الذاتية لــ الأميرة ديانا و غيرها من التوافه , و أقصت الجانب التاريخي للدولة و الجانب التثقيفي الديني , و مسحت ترسيخ مبادئ الهوية من المقررات , و حولت التلميذ إلى مجرد رقم في الجزائر , رقم بدون قيمة , حالها يؤسف عليها , و الأستاذ و المعلم , طرف مشارك في الوضع المأساوي لها
الله يجيب الخير
سلاااام