العلماء الأجلاء الذين ذكرتهم من فرط تقواهم من الله وخوفهم من الزلل ، هاجموا كل جديد ، وكل اجتهاد ، وهذا بحدّ ذاته ، وقوع في الغلوّ، عافانا الله منه ، ولكن الأمر الذي يحيرني دائما ، هو توافق فتواهم أهواء حكامهم ، فالملاحظات التي أبداها الشيخ الزنداني حول توافق أعداد القرآن وحادثة الحادي عشر من سبتمبر ، جعلت أمريكا تطالب اليمن بتسليم هذا الشيخ العالم لها ، وفي نفس المدة اعتمدت هيئة الاعجاز العلمي بمكة المكرمة للتغطية على نجاحات هذا الشيخ في هذا المجال ، ومؤخرا رأينا سيناتور أمريكي يهاجم الدكتور زغلول النجار ، عندما تحدّث عن الكوارث المحدقة بأمريكا وتوافقها لما جاء في القرآن ، وبعده بقليل صارت دعوات شيخ وعلماء السعودية تحرم هكذا علوم وتدعوا أتباعها للعزوف عنها ، أليس في الأمر شبهة؟؟