منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الأتراك يعيدون المؤامرات على العرب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-06, 21:19   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
katkooot
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

نفذ صبر الحاج اردوغان... فإلى أين ستذهب أشواك صباره ?

بعد مضي سنة و 4 أشهر للعدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية و استشهاد تسعة أتراك، كانوا على متن سفينة مرمرة، نفد أخيراً صبرالحاج أردوغان تجاه اسرائيل ... مع أن الحادثة خطيرة جدا، إلا أن ردة الفعل التركية كانت خجولة و مرتبكة، في حين أن حالات أقل من ذلك استدعت عامي 1956 و1980 بتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية فورا، ولم تكن تركيا طرفا مباشرا فيهما.

لماذا احتاج الحاج اردوغان سنة و 4 أشهر، لنفاذ صبره أو صباره ... هل لزم الأمر كل هذه المده كي يقتلع الشوك الذي فيه... و هل ينوي استخدام هذا الشوك في مكان آخر ؟

كيف يريدنا الحاج أن نصدق أن من وقف مع القذافي في بداية الأزمه الليبية و انتقد بشكل علني و صريح تدخل الناتو في ليبيا لأسباب محض انتهازيه ومصلحجوييه، لا علاقة لها بمسلسل الانسانيه في أماكن أخرى من المنطقة، ثم و بقدرة قادر ينخرط في مسلسل الناتو في حلقته الليبية كي لا تروح عليه كعكة العيد، فهلل نستطيع أن نعطيه دور الانساني أو يمكنه أن يصبح حمامة سلام في أماكن أخرى ؟

من يدعي و يتكلم في العفه و حقوق الانسان و يؤمن بالانسانيه، عليه أن يكون مجرد في مبادئه أي أن لا يكون انسانيا في مكان معين و تاجراً و مقاولاً في بلد آخر حسب بورصة المصالح ؟ ربما هناك من يقول أن هذا من حقه ؟ و لكن هناك من يقول أيضاً أن من كان بيته من زجاج .....؟ كيف يمكن أن نفهم موقفه من قطاع غزه خارج اطار المتاجره بقضية الشعب الفلسطيني ... اردوغان بدأ باستجداء اعتذار اسرائيلي عن مقتل الأتراك التسعه ... استجداء لم يجدي نفعاً فرسم مهندسه اوغلو، مشروع تخرج ابتزازي سمي بالخطه ب- في حال عدم الاعتذار سوف يشغل الأتراك ضميرهم الانساني في حدود طاقته القصوى و سوف يتناولون ادويه كي يبتلون باضطراب و فرط في افرازات الهرمونات الانسانيه و يهددوا بزيارة غزه و دعم شعبها... ليس من منطلق الحاله الانسانيه و الذي منو او سواد عيون اهلنا في غزه... انما من منطلق الانتقام من اسرائيل لرفضها طلب الاستجداء التركي.

نفاذ الصبر الأردوغاني لم تبال به اسرائيل و رفضت كل المطالب المهذبه و الاستجداءات التركيه و تأجيل الفوره و الانتقام في سبيل الحصول على اعتذار يطنطن به اردوغان و يضيفه الى مسلسله التركي بامتياز... ربيع و شهور الضياع.

هل غضب اردوغان حقيقي، بعد سنه و 4 أشهر، و ما تقوم به تركيا ليس مجرد مناوره ؟ كون خروجها من الدائرة الاسرائيلية من شأنه أن يعزّز مكانتها كواحدة من دول العالم الاسلامي، فضلا عن تعزيز دورها كشرطي قادر على إدارة الازمات والتحكم بها في المنطقة ؟ أو خطوة في مجال التفاهم مع ايران، التي تتقاسم الادوار في المنطقة العربية مع تركيا الاسلامية، واقعياً و ضمنياً انما بربطة عنق علمانية فيما يمكن أن نعتبره تجسيداً للتقيه السياسية ؟

لكن هل يعقل أن تكون تركيا رأس حربه في المشروع الأميريكي و ان تكون اسرائيل بعيده عن التقارب التركي الاميريكي ؟ و هل يمكن اعتبار العلاقات التركية الاسرائيلية مجرد علاقات ثنائية ؟ أم علاقات ثلاثية ؟ كوننا نعلم مدى النفوذ الذي يمارسه الاسرائيليون على السياسة الاميركية... تركيا تريد لعب دور الدولة الاسلامية المعتدلة و النموذجية.


المفارقة في الموافقة التركية على الدرع الصاروخي أنها جاءت بعد تسريب مضمون تقرير «بالمر» حول الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية والذي لم يحمّل إسرائيل مسؤولية وبرر فعلتها في المياه الدولية ولم يطلب منها الاعتذار، وحيث كان اردوغان و داود اوغـــلو يتوقعان أن يكافئ الغرب تركيا على انسجامها مع سياساته في الأشهر الأخيرة بحيث يحفظ تقرير "بالمر" لهما ماء الوجه تجاه الرأي العام التركي الذي كان ينتظر من حكومته ردة فعل أقوى تتناسب مع دماء الأتراك التسعة وحجم العدوان الذي حصل.
فكيف يمكن أن نفهم الخطوات التركيه بين التصعيد مع اسرائيل... و بنفس الوقت الاعلان عن أن نظام الإنذار المبكر التابع للدرع الصاروخي سوف يتم نصبه في الأراضي التركية ؟ هل الموضوع مجرد مسرحية من أجل اعطاء تركيا الذريعة الاخلاقية و المصداقية المستقبلية لتصعيد خارجي محتمل في المسأله السورية ؟ أم أن الموضوع مجرد مصادفة و عباره عن هلوسات في التحليل السياسي ؟

تركيا لا تزال تحظى بأهمية جيو-استراتيجية بالنسبة لحلف شمال الأطلسي. تعود هذه الأهمية إلى فترة الحرب الباردة، حين كانت تركيا في الخطوط الأمامية لدول المواجهة مع المد الشيوعي... في العام 1961 قامت الولايات المتحدة بنشر 100 صاروخ قادرة على توجيه ضربة نووية لموسكو، ما دفع بالإتحاد السوفياتي آنذاك بنشر صواريخ في كوبا يستطيع من خلالها توجيه ضربة نووية إلى الولايات المتحدة الأمر الذي كاد أن يدفع العالم إلى حرب عالمية ثالثة تستخدم فيها الأسلحة النووية كأسلحة هجومية بدلاً من كونها أسلحة ردع.
لكن أهمية تركيا للناتو بدأت تتصاعد، بعد أن طورت العديد من الدول التي تنتهج سياسات معادية لواشنطن، قدرتها الصاروخية... في قمة ليشبونة الأخيرة أعلن حلف شمال الأطلسي مفهومه الاستراتيجي للعقد القادم، وذلك بالدفاع عن حدود البلدان التي تنضوي تحت مظلته وإلتزامه بمبدأ الدفاع المشترك لأعضائه الثمانية وعشرين.

يأتي تأكيد الخارجية التركية لنشر نظام الدرع الصاروخي في لحظة سياسية إقليمية ودولية حساسة، حيث يسود الفتور العلاقات التركية- الإيرانية جراء الأزمة السورية، فضلا عن التوتر غير المسبوق في العلاقات التركية- السورية، خصوصا أن نظام الدرع الصاروخي موجه في الأساس ضد إيران وسوريا والدول المعارضة للسياسات الغربية والإسرائيلية في المنطقة.
كذلك جاء التأكيد بعد تهديدات ساركوزي بضرب إيران عسكريا إذا أصرت على الاستمرار في برنامجها النووي، معتمدا في تهديده على حلف شمال الأطلسي.
الموافقة التركية سوف تعطي إشارة سلبية جدا تجاه محيطها الإقليمي المباشر، ما سينعكس مزيدا من التوتر مع جيرانها الجنوبيين، فضلا عن روسيا، التي كان نظام الدرع الصاروخي في الأصل يستهدفها، قبل أن تضاف إليها سوريا وإيران وبالتالي إعطاء دور مركزي لتركيا في هذا النظام.


الموقف التركي تأخر 15 شهرا... تخبطت السياسة الخارجية التركية منذ أن أفهمتها إسرائيل والغرب، بالعدوان على أسطول الحرية، انه لا دور لتركيا خارج الضوابط الغربية، وقبول أنقرة بهذه الضوابط. وهو ما ادخل السياسة التركية في ارباكات وتعثرات إضافية، عبر المواقف التركية المتناقضة وغير المنسجمة من الثورات العربية، وصولا إلى ظهور وزير الخارجية التركي بصورة الوكيل للسياسات الأميركية أثناء زيارته الأخيرة إلى دمشق....لقد نفد صبر اردوغان تجاه سوريا ونفد صبره تجاه الأكراد، ولا ندري لماذا تطلب نفاد صبره على إسرائيل مرور سنة و 4 أشهر ؟؟؟



كانت صحيفة «راديكال» قد نقلت عن محطة «خبر تورك» إن تركيا ستطبق خطة من سبع نقاط إذا لم تعتذر إسرائيل في موعد أقصاه 23/08/2011. والخطة أعدها رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان وتعرف بـ«الخطة باء» وتشمل في جزء منها على:



1- إذا لم يحدث اعتذار فسوف يقوم رئيس الحكومة التركية بزيارة إلى غزة.
2- دفع أهالي ضحايا «أسطول الحرية» الأتراك لرفع دعوى على السلطات الإسرائيلية، وستقدم وزارة الخارجية التركية الدعم القانوني لهم.
3- الدعم الكامل لفلسطين، ولا سيما الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

يعني اذا اعتذرت اسرائيل... تسقط المبادىء و يسقط مبدأ دعم الشعب الفلسطيني و لا داعي للاعتراف بدولته أو زيارته للدعم ؟ أي أن قضيته مجرد أداة ابتزاز بيد أمير المؤمنين الحاج اردوغان ؟
و يصبح حق أهالي ضحايا «أسطول الحرية» الأتراك في رفع دعوى على السلطات الإسرائيلية، مجرد أداة ضغط كي ينتزع الحاج الرجب الطيب اردوغان اعتذار من اسرائيل، يطنطن به كانتصار شخصي، على حساب أقارب الشهداء الأتراك و دماء ابنائهم ؟ و تصبح زيارة غزه، في اعتراف صريح من قبل الحاج اردوغان نفسه و فرقته الحصبلييه، عباره عن نكاية في الطهارة و محض انتقام في أمل تعويض فشله الذريع لاستجداء الاعتذار الاسرائيلي ؟

من قلم : باسل محمد يونس

مصادر :

ومتى ينفد صبر أردوغان تجاه إسرائيل ؟ السفير 22/08/201
https://www.youtube.com/watch?v=bEURzrIfeg8










رد مع اقتباس