السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا ابن الجهاد زهدتَ في دنياهمو *** ليُثيبَك الرحمنُ خيرَ جنان
نرجو لك العقبى وليس تألياً *** لكنها ثقةٌ بذي الغفران
يا من رفعت رؤوسنا وجباهنا *** يا مذكياً في مهجتي أشجاني
أبكيك؟ بل أبكي حياتي بعدكم *** أبكي بني قومي أولي النقصان
اللاهثين الراكضين إلى الهوى *** القانعين بذلةٍ وهوان
النائمين عن الجهاد إذا دعا *** داعي الجهاد بصادق البرهان
يا ويحهم قنعوا بذُلِّ حياتهم *** وتقربوا للمعتدي الخوَّان
يا ويلهم منحوك أعظم فريةٍ *** ورموك بالإرهاب والبهتان
جثموا على أنفاسنا بنفوسهم *** تلك النفوس خبيئة الأنتان
رغبوا عن العزِّ الذي أهديتنا *** ورضوا بشرعة إخوة الشيطان
قد حزتَ تاج العزِّ رغم أنوفهم *** فليهنأوا بحثالة التيجان
لله درُّك يا مُذلَّ طغاتهم *** تالله إنك أشجعُ الشجعان
أحييتَ في هذا الزمان شعيرةً *** قُتلتْ بأيدي طغمة الخسران
لك يا (أبا الخطاب) أعظمُ منزلٍ *** ومحبةٍ في قلبي الولهان
ياليتني رافقت شخصك خادماً *** أو صاحباً في طيَّة الأكفان
قتلوك بالسم الزُّعاف خيانةً *** من هولها عقدت كلام لساني
هم كافئوك على جهادك بينهم *** بالغدر بالأحقاد بالنكران
لك يا خطابنا عبرةٌ فيمن مضى في *** (خالدٍ) في أشجع الفرسان
إذ قال لا نامت عيون الجُبن *** إنْ خافوا من القتل الرفيع الشان
قد خضتُ في ذات الإله معاركًا *** أرجو الشهادة طعنةً بسنان
وأنا أموتُ اليوم فوق فراشنا *** تبَّاً لمن ركنوا إلى الخذلان
يا ربنا إنَّ الطغاة تكالبوا *** يا رب تُصليهم لظى النيران
وارحم (أبا الخطاب) وارزقه العُلى *** في روضة الجنات في الرضوان