الدورات العلمية في اعتقادي ليست السبيل الأنجع لتحصيل العلم بل المداومة على القراءة و الحفظ و المذاكرة مع ملازمة المشايخ و الاستفادة منهم .
على ما في هذه الدورات من كثافة المادة العلمية و قد قيل :"ازدحام العلم في السمع مضلة الفهم "و قال ابن شهاب الزهري :"من رام العلم جملة ذهب عنه جملة ،و انما ينال العلم على مر الأيام و الليالي "
و لكن بما أننا في زمن كثرت مشاغل الحياة ،وقل فيه المشايخ المتمكنين ،فلا بأس من اقامة هذه الدورات و لكني أقترح بالاضافة الى ما سبق اقتراحه من الاخوة الكرام :
1-أن تقام في أوقات ملائمة ، كأوقات العطل و نحوها مما يساعد الطلبة على التفرغ لها .
2-اختيار المشايخ المحاضرين بعناية و اعطائهم الوقت الكافي للتحضير الجيد لأن طبيعة الدورات مختلف عن الدروس العادية .
3-اتباع الدورات باختبارات و امتحانات من خلالها يقيم المشرفون مدى تحقيق الدورة لأهدافها و ذلك لتلافي مواطن الخلل فيما يستقبلهم من دورات .
4-افتتاح الدورات بدروس في منهجية الطلب و أخلاق طلاب العلم ،و ذلك لشدة الحاجة للتطرق لمثل هذه المواضيع .
و بالله التوفيق .