منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الأنس بالله تعالى
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-03, 11:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

2ـ اللسان:
اللسان وسيلة اتصال قوية وفعالة مع ربك قال تعالى في كتابه الكريم: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة:152]
وفي حديث الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله (ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) وفي الحديث القدسي يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه: " أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ".
ولك أن تتصور هذا الاتصال الراقي في حال ذكر الله
فكلما ذكرت الله ذكرك الله وكان معك..

قال الإمام الجنيد لتلاميذه تعالوا بنا نذكر الصالحين فبذكرهم تحل البركة
فقال بعض طلبته يا شيخنا إذا ذكرنا الصالحين تحل البركة فماذا إذا ذكرنا الله ؟
فاطرق الشيخ قليلا ….ثم رفع رأسه فقال
إذا ذكرنا الله حلت الطمأنينة في القلوب (ألا بذكر الله تطمئن القلوب ).

3ـ الجوارح:


والجوارح أمامها خيارات كثيرة جدًا للاتصال بالله من صلاة وصيام وصدقة وحج وإماطة الأذى عن الطريق ومساعدة الآخرين وزيارة المريض وغير ذلك .

وهكذا تظل بقلبك ولسانك وجوارحك في تقرب إلى الله واتصال بالله
إلى أن تفوز بما جاء في الحديث القدسي: (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه )

فهذا الرجل الذي يحبه الله على اتصال دائم بالله وعينه على اتصال دائم بالله وأذنه ورجله ويده إنه دائمًا مع الله.

أوصت امرأة صالحة أولادها فقالت (تعودوا حب الله وطاعته فإن المتقين ألفوا الطاعة فاستوحشت جوارحهم من غيره فإن عرض لهم الملعون بمعصية مرت المعصية بهم محتشمة فهم لها منكرون )

قال بعض العلماء : العارف بالله أنس بالله فاستوحش من غيره ، وافتقر إلى
الله فأغناه عن خلقه ، وذلّ لله فأعزه في خلقه .

استيقظ أحد الصالحين يوما .. فى ساعة متأخرة من الليل قبل الفجر …. فوجد امرأته تتهجد .. وتصلى وتدعو دامعة العينين مخلصة الدعاء لله..
فتعجب من صلاحها وكيف أنه الرجل ينام بينما تبقى هى زاهدة عابدة..
فقال لها : ألا تنامين .. ما الذى أبقاك إلى الآن؟
فردت الزوجة الصالحة بخشوع
وكيف ينام .. من علم أن حبيبه لا ينام ؟ !!!!

عن أحمد بن أبى الحوارى قال : بات أبو سليمان ذات ليلة فلما
انتصف الليل قام ليتهيأ ، فلما أدخل يده فى الإناء بقى على حالته
حتى انفجر الصبح ، وكان وقت الإقامة وخشيت أن تفوته الصلاة
فقلت : الصلاة ، يرحمك الله . فقال : لا حول ولا قوة إلا بالله
العلى العظيم . ثم قال : يا أحمد ، أدخلت يدى فى الإناء فعارضنى
معارض من سرى : هب أنك غسلت بالماء ما ظهر منك ، فبماذا
تغسل قلبك ؟
فبقيت متفكراً حتى قلت بالغموم والأحزان فيما
يفوتنى من الأنس بالله عز وجل










رد مع اقتباس