[الإعصار الهادئ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

سألني صديق : كيف حالك اليوم يا رجل ؟
أجبته : لستُ بخير !!
إستغرب ردي فالشائع عندنا أننا يجب أن نجيب بخير (تماما كما يقول مسؤولونا : كل شيئ على ما يرام رغم أن لا شيئ على ما يرام)
وبعد لحظات من الصمت المُطبق بادرني بخطاب طويل كم تمنيت أن ينتهي : أنت لست أنت لا شك أن عينا أصابتك أو ربما أنت ضحية سحر فأعداؤك كثيرون !
تمتمت مستغربا مستنكرا لهجته : أنا العبد الضعيف أعدائي كثيرون !!؟
(وسرحت بذهني مع نظرية المؤامرة والأيادي الخفية التي تستهوي مسؤولينا وتستهوينا كلنا ) ولم أفق إلا وأنا أسمعه يصيح في :
أنت بحاجة لثورة في محيطك !!
(ومرة أخرى إستعدت شريط الثورات ونتائجها الكارثية في المشهد العربي )لأصيح في وجهه : ثورة ، لا لا أنا بخير ، بألف خير .
تساؤلي بين السطور :لماذا الثورةـ التي تقترن عندنا بالعنف ـ وليس الإصلاح ؟
بوح قلم من وحي الألم وليد اللحظة .