السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إنها قمة الغرابة أيها الفاضل .
أمة إقرأ لا تقرأ أصلا وإن قرأت أساءت إختيار ما تقرأه .
أخشى أن يكون فعل قرأ ممنوع من الصرف و أخشى أن تكون القراءة النافعة ممنوعة التداول .
أخي الكريم ، معضلتنا الكبرى أننا لا نقرأ ولو قرأنا لما كان ذلك هو حالنا .
وكالعادة ستسمع من التبريرات الشيئ الكثير ، ستسمع أننا نفتقد للوقت في زمن السرعة هذا متناسين أنه كذلك لغيرنا
فنحن نعيش زمن البطئ حتى لا أقول السير نحو الخلف متجاهلين أننا "نقتل " ذلك الوقت شر قتل
في ما لا ينفع .
أن ترى أحدنا ينتظر وسيلة نقل مثلا وفي يده كتاب ضرب من ضروب الخيال .
وعودة لتساؤلك أننا لا نعرف ما نقرأ في ظل شح وجفاف كبيرين تعيشهما صناعة الكتاب
فذلك لأننا لا نبحث عن الفائدة ولا متعة القراءة بقدر ما نبحث عن الإثارة وفقط
وذلك ما توفره صحافة صفراء تقتات من الفضائح حتى وإن إستلزم الامر فبركتها
وكتب لم تحد عن نفس تلك الطريق أبدا .
نحن نعيش الكساد وسنعيشه لأمد بعيد فمن لا يقرأ يكون جاهلا ومن هو جاهل لن ينتج كتابا مفيدا ولا حتى جريدة صادقة .
بارك الله فيك .