يعاني الانسان الطبيعي احيانا من تانيب الضمير عندما يشعر انه ظلم الاخرين سواء من خلال القول او الفعل او حتى التفكير.
فيظلم الانسان بالقول حين يغتاب الناس والتقليل من شانهم وذكر عيوبهم لا لشئ وانما بسبب الغيرة
والحسد الذي ينتاب الانسان حين يرى ان غيره قد تفوق عليه وقد ينتج غالبا عن هذه النميمة والغيبة خراب بيوت
ويظلم بالفعل عندما يقطع رزق من هم تحت يده وعندما يستغل منصبه في ايذاء من هم تحت قيادته
كأن يظلم الاستاذ طالبه في الدرجات.
اما الظلم في التفكير فيمكن في سوء الظن بالآخرين والحكم عليهم من خلال المظهر الخارجي ويبني احكامه الخاطئة من اول انطباع ثم يكتشف بعد ذالك انه مخطأ في حكمه.
فالظلم في هذه الامور الثلاثه لايولد سوى تأنيب الضمير لدى الانسان فان كان هذا الانسان يراعي ربه في عبادته فلا بد ان يصاب بالارق ولا ينام له جفن ويسكن الندم في قلبه . فالندم لايكون بالبكاء وشق الجيوب ولكن بالاصلاح عن طريق الاعتذار اذا وجب ذالك والاعتراف عين الصواب ولا يقلل من شان الانسان بل يزيده اجلالا امام عيون الآخرين
اما البشر الذين لا ضمير لهم
قال الله تعالى في محكم آياته
(وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)
صدق الله العظيم
تأنيب الضمير لايأتي إلا في الوقت الضائع
فعلى الانسان ان لايستعجل في الحكم على الاخرين
موضوع رائع اختي الكبيرة والكريمة ويستحق قراءة عدة مرات
تحياتي اخوكي س