الكثيرون يخلطون بين الرئيس والوطن
ويعتبرون ان الرئيس هو الدولة ولا يجوز انتقاده او معارضته
ويتعصبون لذلك
وكل من ينتقد الرئيس يصنف علي انه خائن
راينا ذلك ابان الثورة المصرية
وها هي الثورة السورية يتضح فيها الامر بصورة اكثر تطرف
الامن السوري يطالب المتظاهرين ان يشهدوا ان لا اله الا بشار ولا اله الا ماهر
وحتي الشعارات التي نتداولها في بلادنا العربية تكرث لنفس المفهوم
من مثل
الله وليبيا ومعمر وبس
الله وسوريا وبشار وبس
ومصر مبارك
غير الصفات التي تسبغ علي الرئيس وترفعه لمرتبة الانبياء
من مثل
الرئيس القائد الملهم الزعيم الاب الوالد المجاهد
وتجد المنتفعين والوصوليين والمنافقين من المشايخ من يروجون لنظرية الرئيس الاله
مثل الشيخ البوطي في سوريا
والكثير من مشايخ الفضائيات في مصر
حتي ان البعض اعتبر ان من لم يعطي صوته للرئيس في الانتخابات يعتبر آثم
رغم ان الانتخابات تزور للرئيس وليس هناك حاجة للاصوات
لا بد من تغير ثقافة الشعوب اولا
لا بد من الثورة علي كل ما ينتقص من ارادة الشعوب ويكبل حريتها ويقمعها ويهين كراماتها
مثل
اختيار الرئيس من قبل مجلس عسكري دون ارادة الشعب
ترشح الرئيس لفترات حكم غير محدودة ( القذافي 42 سنه - مبارك 30 سنه - علي صالح 33 سنه ...................
توريث الرئيس لابنه ولا مانع من تفصيل دستور ليلائم الاوضاع
سيطرة الحزب الواحد علي مقاليد الحكم
وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ( وزير الاعلام المصري في عهد مبارك كان راقص في فرقة فنون شعبية
الموضوع متشعب ويتطلب هدم كل الثوابت القديمة التي اعتدنا عليها واهمها ثقافتنا