[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي النموشي

ألف شهيد و شهيد


دار حوار بين مواطـن عربي و بعض من حكــام العـــرب ، على " هامش " قمة من القمم و كنت من بين الحضور !!! لا يهم من أنا المهم أنني كنت حاضرا ... و قد نقلته لكم كما سمعته ... !

قال : غزة العزة تريد المزيد
من الشهداء و لا تخشى الوعيد
صنعت مجدها التليد
قدمت ألف شهيد و شهيد
وكذا الآلاف من جريح و فقيد
و لاجئ و شريد
حتى الرضيع منهم هو صنديد
صبروا على النار و الحديد
لحفظ ماء وجه العرب الصديد
رغم القصف الشديد
من أرمادة صهيون العنيد
على كل جبهة و صعيد
قالوا : هيا أوجز ، ماذا تريد ؟؟؟
قال : ألم تفهموا قصدي ؟ ألا تدرون ما أريد ؟؟؟!!!
قالوا : آه ... بعد جهد جهيد ...
فهمنا ماذا تريد ...
لا تخف فقد شكلنا الحلف الوطيد
ليس مع إخوانك العرب بل مع عدوكم اللدود
بعدما استشرنا العميد والعقيد
و جلعاد و ألفريد ...
نحن لم نقدر عليهم منذ عهد بعيد
هم ذوي بأس شديد
و في هذا نحن أصحاب " الرأي السديد "
أسيادكم بالتحديد
صانعوا التجديد
في كلامنا القول المفيد
نحن ذوي الحكم الرشيد
من الأطلسي المديد
إلى أرض اليمن السعيد
حتى تخوم " العراق الجديد "
نهاية بأرض الكنانة مُلك السيد الفـَريد ...
و اسمع نصحنا في هذا و لا تعيد
إذهب أنت وربك فقاتلا وعلينا التأييد
ليس بالسلاح ، فقد تآكل و أبيد
و لا بالمال فقد أثرينا به الرصيد
بل ببيانات الشجب و التنديد
صراحة .. نقولها لك : نحن أتباع و عبيد
و رضينا بالتطبيع و التهويد
فليفعل بكم عدوكم ما يريد ...
قال : الآن فهمت بيت القصيد
هذا دربكم من الجد إلى الحفيد
من أيام معاوية و يزيد ...
وما فعلاه مع السبط الشهيد
يوم ذبح من الوريد إلى الوريد
لما فغرتم الفاه و وملأتموه بالسميد ؟
و اتخمتم البطن و أكثرتم الفساد و التبديد
و غيرتم الرقم بألف ليلة و ليلة بل تزيد
أبطالها الخدم والجواري والنبيذ
أما أنا فلست أخشى الوعد و الوعيد
و التخويف و التهديد
خذوا لحمي و اصنعوا به القـدّيد
هو آخر ما أملك و ليس لي ما أزيد !!!
و الله على ما قلت شهيد ...

يا أخي..كلماتك..منتقاة..و معانيها زاخرة
وللعابر على بساط سحرها ..جولات متكررة
فلا يمل..من جواهرك النادرة..
دمت ودام قلمك..وصيحاتك الثائرة