لسلام عليكم الأخت.
هذه نصيحة أحببت أن أقدمها لك تتعلّق ببعض مسائل الوعيد، كاستعمالك الفاظ الزندقة والتكفير على المبتدعة، ووالله لهي قاسمة الظهر، بحيث لم يكفر المبتدعة أحد من العلماء المحققين من قديم الزمان، أختي في الدين: والله لقد أمتعتنا بمواضيعك المهمة وخاصة العقدية منها، ولكن عندما يطالع أيّ منّا كتاب من تلك الكتب يجد خطأك ظاهر بخصوص التكفير، وباب تكفير المبتدعة يدخل في باب التكفير بلازم القول، وهو أن تفهمي أنت من كلامه أنّه كفر ولكن هو لايقصده ولا يريده، مثال، قال ذلك الإمعة شمس الدين عن كتاب التوحيد لابن خزيمة: ذلك كتاب يدعو للوثنية، وهل يعتقد هو هذا الكلام، بل مقصوده أنك إذا أثبثت الصفات الواردة في الكتاب والسنة على ظاهرها، تكون قد جسمته أو شبهته بالمخلوقين، وعبادة المخلوق والوثنية سيان، قال شيخ الإسلام في موضوعنا:«ولازم المذهب لا يجب أن يكون مذهباً، بل أكثر الناس يقولون أقوالاً ولا يلتزمون لوازمها؛ فلا يلزم إذا قال القائل ما يستلزم التعطيل أن يكون معتقداً للتعطيل، بل يكون معتقداً للإثبات ولكن لا يعرف ذلك اللزوم"مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام 16/ 461.
مع هذا المبتدعة لا يجوز تكفيرهم إلا إذا أجمع العلماء على كفرهم قال الحافظ ابن حجر: «وأما البدعة فالموصوف بها إما أن يكون ممن يكفر بها أو يفسق، فالمكفّر بها لا بد أن يكون ذلك التكفير متفقا عليه من قواعد جميع الأئمة» هدي الساري مقدمة فتح الباري ص404
الأخت سامحيني لعليّ أكون قد أخطات في حقك وكل بني آدم خطاء وأستغفر الله والسلام عليكم