لعل المتابع للوضع الليبي يرى اليوم كيف انتصر الشعب الليبي على القذافي الطاغية، و قد جاءت اعترافات مختلف دول العالم بالمجلس الوطني الليبي و باركت للشعب الليبي هذا النصر، و هنا يظهر لنا جليا تبعات الموقف الجزائري المساند للقذافي و لو معنويا بحجة عدم التدخل في شؤون الدولة بينما كان الموقف يحتاج لمساندة طرف على طرف، إما مساندة القذافي و هو يذبح شعبه و هو ما فعلته الحنكة الجزائرية أو مساندة الثوار و هذا ما لم تفعله بحجة الناتو و المستعمر، و ها هي الجزائر اليوم تجتر النكسة و هنا أقصد النظام و ليس الشعب، الله يرحم ايام زمان و الدبلوماسية المتبصرة الحكيمة.