منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حديث وفوائد
الموضوع: حديث وفوائد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-08-17, 11:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

--------------------------------------------------------------------------------


عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَهِيَ مَثَلُ الْمُسْلِمِ حَدِّثُونِي مَا هِيَ؟ فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَادِيَةِ وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَاسْتَحْيَيْتُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا بِهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هِيَ النَّخْلَةُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَحَدَّثْتُ أَبِي بِمَا وَقَعَ فِي نَفْسِي فَقَالَ لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي كَذَا وَكَذَا ".
رواه البخاري ومسلم.

من فوائد الحديث:
1- تشبيه المؤمن بالنخلة.
2- أن بركة المؤمن كبركة النخلة.
3- أن الملغز ينبغي له أن لا يبالغ في التعمية بحيث لا يجعل للملغز باباً يدخل منه، بل كلما قربه كان أوقع في نفس سامعه‏.‏
4- امتحان العالم أذهان الطلبة بما يخفى مع بيانه لهم إن لم يفهموه‏.‏
5- استحباب الحياء ما لم يؤد إلى تفويت مصلحة.
6- فيه دليل على بركة النخلة وما يثمره.
7- وفيه ضرب الأمثال والأشباه لزيادة الإفهام، وتصوير المعاني لترسخ في الذهن، ولتحديد الفكر في النظر في حكم الحادثة‏.‏
8- وفيه إشارة إلى أن تشبيه الشيء بالشيء لا يلزم أن يكون نظيره من جميع وجوهه، فإن المؤمن لا يماثله شيء من الجمادات ولا يعادله‏.‏
9- فيه توقير الكبير، وتقديم الصغير أباه في القول، وأنه لا يبادره بما فهمه وإن ظن أنه الصواب‏.‏
10- وفيه أن العالم الكبير قد يخفى عليه بعض ما يدركه من هو دونه، لأن العلم مواهب، والله يؤتي فضله من يشاء‏.‏
11- وفيه الإشارة إلى حقارة الدنيا في عين عمر – رضي الله عنه - لأنه قابل فهم ابنه لمسألة واحدة بحمر النعم مع عظم مقدارها وغلاء ثمنها‏.‏
12- بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومؤانسته لأصحابه.
13- فضل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وأنه كان يحضر مجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع صغر سنه.
14- على الأباء أن يصطحبوا أبنائهم معهم لحضور مجالس العلم.
15- فضل الحياء وعظم منزلته في دين الإسلام.
16- أن كلام الأصغر في حضره من هم أكبر منه إن كان بعلم وأدب لا ينافي الحياء وتوقير الكبار.
17- فرح الوالد بابنه إذا علم نجابته وفطنته وتحديثه بذلك.
18- حث الأبناء على العلم وتشجيع مواهبهم، وإعطائهم الحق في إبداء آرائهم.


والله تعالى أعلم.