2011-08-21, 15:18
|
رقم المشاركة : 11
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهدي بن تومرت
قال الشيخ :
" كما لا يجوز تكفيره لمجرَّد الهوى "
قاتل أبو بكر -رضي الله عنه- من رفضوا اداء الزكاة واستحل دماءهم رغم أنّ الدافع هو آراء الأواء قالوا كنا ندفعها للرسول ليطهرنا ويزكينا بها فقد ال المولى عز ّ وجل " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها" ، وقد مات صاحبك فلا داعي لها الآن .
اليس هذا تخريجا فاسدا للأية لا إنكارا عاما لوجوبها ومع ذلك قاتهلم أبو بكر رضي الله عنه واستحل دماءهم.
وفي مقابل ذلك يقول الرئيس بوتفليقة في تصريح تلفزيوني وأما الآلاف بملأ فمه " لا نريدها دولة إسلامية ولا دولة علمانية نريدها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية"
ونقول مشيا مع قاعدة الشيخ لم يكفر لأنه ملبس عليه.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
كلامك هذا فيه تلبيس ذلك أنّ الشيخ حفظه الله قد أورد عبارته (كما لا يجوز تكفيره لمجرّد الهوى) في سياق التحذير من خطورة التسرع في التكفير لا في سياق تفسير قتال ابي بكر رضي الله عنه لمانعي الزكاة وهو ما يندرج تحت مسمى (قتال الطائفة الممتنعة) فهل لمخالفك أن يفهم من إعتراضك انّك تقول (يجوز التكفير بالهوى) وهو مقتضى إعتراضك كما يظهر أم تراك سترد هذا القول وترجع إلى جادة الحقّ بانّ التكفير حكم شرعي له ضوابطه وقواعده وله شروطه وموانعه وليس امرا مفتوحا لكلّ أحد يكفّر من شاء متى شاء كيفما شاء ..
أمّا عن قول بوتفليقة لا نريدها دولة إسلامية ومع بغضي الشديد لما تفوّه به ولو كنت أمامه لخاطبته أمام العامة بخطورة قوله ومناقضته للإسلام إلاّ انّ الترقي من هذا الأمر لإيقاع حكم الكفر على عينه هو أمر خطير فتحليل العبارة يجعلنا نفهمها في سياقها فالصراع في الجزائر كان بين طائفتين إسلامية وعلمانية والرئيس بمشروعه حاول الجمع بين الطائفتين بقوله لا نريدها لهؤلاء ولا لهؤلاء بل نريدها للجميع وهو شأن من يريد الإصلاح السياسي بين متخاصمين وإلاّ فماذا يفهم اخي من نفي علمانية الدولة بعد نفي إسلاميتها ؟ اقول هذا حتى لا ينساق اخي وراء عواطفه فتصير عواصف هوجاء لطال ما إكتوى منها شعبنا الجزائري المسلم ففرق بين من اخطا اللفظ فوجب تنبيهه وبين من يرفض حكم الإسلام ويعاديه ومثل هذه الأمور لا بدّ لها من بحث مع صاحب العبارة دفعا للشبهة وإقامة للحجة ولهذا اناط الإسلام مثل هذه الأحكام بالقضاء ولم يتركها مشاعا لكلّ احد ولو حاسبنا كلّ الناس على ما يصدر منهم دون مراعاة لمقاصدهم لكفر كثير من الإسلاميين الذين يزعمون النظال من اجل الدولة الإسلامية وإقامة الشريعة فالامر يحتاج إلى تعليم وبيان وجدال ومناظرة وصبر على الدعوة إلى الله وبعدها سنفهم جميعا سرّ قول احد الدعاة الإسلاميين في الخمسينيات من القرن الماضي وتاليفه لكتاب اسماه (دعاة لا قضاة)
|
|
|