منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حفيد أبا بكر الصديق الذي قتل قائد البربر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-01-14, 17:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سعدالله محمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سعدالله محمد
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse حفيد أبا بكر الصديق الذي قتل قائد البربر

عبدالله بن الزبير

عبد الله بن الزبير ابن أسماء بنت أبي بكر الصديق ، أوّل مولود في الهجرة ، حمل حين مولده الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبّله وحنّكه ، فكان أول شيء دخل جوف عبد الله بن زبير هو ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثمّ احتشد المؤمنون المهاجرون حوله وحملوه وطافوا به شوارع المدينة ، ذلك أن اليهود أشاعوا أنّهم سحروا المسلمين المهاجرين حتى لا ينجب منهم أحدا ، فأراد المسلمون تفنيد هذه الاشاعة .

راح الطفل ينمو حول رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفضل أصحابه رضوان الله عليهم ، فشبّ على الرجولة مبكّرا ، ونبت على الطهر والايمان ، فلم يعص الله أبدا ، كما كانت من أبرز خصاله حسن آداء الصلاة وطولها وانقطاعه لها دون غيرها ، حتى أنّه لم يشعر يوما ، بقذيفة المنجنيق التي أرسلها جند الأمويين عليه وهو يصلّي في الكعبة .


ومن أروع ما نقصّه حول هذا الفتى الشجاع هو حين كان في معركة من المعارك الدامية التي خاضها المسلمون مع بربر افريقية ، حيث احتدم فيها صراع شديد ، وكان وقتها تعداد المجاهدين عشرون ألف مقاتل واجه بهم جيش الاسلام مائة وعشرون ألف من العدو ، فدار قتال دام ، أوشك فيه المسلمون على خطر عظيم .

فألقى عبد الله بن الزبير نظرة على قوّات العدو ، فعرف مصدر قوّتهم ، وما كان هذا المصدر سوى ملك البربر وقائد الجيش ، يصيح في جنوده ، ويحرّضهم بطريقة تدفعهم الى الموت دفعا عجيبا ، فأدرك عبد الله بن الزبير أن المعركة لن يحسمها سوى سقوط هذا القائد العنيد ، نظر عبدالله هنيهة في ذلك الاعصار المقاتل نحو القائد البربري ثم صاح في أصحابه ( احموا ظهري ...واهجموا معي) ...
وشقّ الصفوف المتلاحمة كالسهم نحو القائد ،حتى اذا بلغه ، هوى عليه في كرّة واحدة فهوى ، ثمّ استدار بمن معه الى الجنود الذين كانوا يحيطون بملكهم وقائدهم فصرعوهم ...ثمّ صاحوا ... الله أكبر ...
ورأى المسلمون رايتهم ترتفع هناك ، حيث كان يقف قائد البربر يصدر الأوامر ويحرّض جيشه ، ، فأدركوا أنّه النصر ، فشدّوا شدّ رجل واحد ، وانتهى كل شيء لصالح المسلمين .

من كلماته المشهورة ، التي قالها حين أرادوه أن يبايع يزيد بن معاوية دون الحسن بن علي فقال (لا أبايع السكّير أبدا )
ثمّ أنشد
ولا ألين لغير الحقّ أسأله
حتى يلين لضرس الماضغ الحجر

رحم الله السلف