منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قصة واقعية والله اغرب من المسلسلات المكسيكية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-08-16, 22:28   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
feryale
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية feryale
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أحيانا أحس أنها شديدة الغموض شديدة التكتم لا تكاد تحدثني عن شيء إلا في اضطراب وتردد وكأنها سفينة تصارع الأمواج وهي بدون دفة ولا شراع ، ربانها التردد وميناؤها كهف موحش مظلم حالك السواد ...
وأنا أمام هذا الوضوح المغلف بالغموض التام أحاول أن أبعد سراجي عن الريح حتى لا تسطو عليه بإطفاء نوره .
أحيانا أمتلئ حماسة وأحس أنني عن قريب سأجني ثمار النصر وأكلل رأسي بالغار وأحمل باقة الورود في يدي التي كادت تحترق على يديها ...
لكن الصفعات تتولى لتنزلني من عرش الأحلام إلى ارض الواقع المر الذي يكبل هذه الفتاة ويشدها للتراب ...
فحياتها دمعة منحدرة بين الأجفان وابتسامة لا تكاد تستقر على الشفاه التي تعودت على الصمت والأنين ....
الصفعة الثانية حين أخبرتني أنها تتناول المهدءات وأنها أصبحت لا تستغني عنها ....
كان تأثير الصدمة علي شديدا جدا ....المخدرات ؟ كيف لفتاة عاقلة أن تفعل بنفسها هذا الشيء المهين الكرامة البشرية المدمر للنفس التي حرم الله قتلها ؟ أليس هذا انتحار بطيء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم أتمالك نفسي عدت للبيت منهارة أحس بإرهاق وقلق ...هل أبتعد عنها ؟؟ إنها تعتبرني أختا لها هل انسحب من حياتها بهدوء كما دخلتها بسلام ؟؟؟؟؟؟؟
لست أدري لست أدري ....
قابلتني مرة أخري لدقائق وأعلنت لي أنها بدأت التخلص من المهدئات وهذا بفضلي ....
لكن منذ أيام رأيتها في حالة يرثى لها متشحة بالسواد والعفونة في حالة انهيار تام وفقدان للوعي ...
اقشعر بدني من منظرها وهي تخبرني أن عمها تشاجر مع زوجته وقد غادرت البيت الى أهلها أحسست كأنها تسير في جنازة مزمرة راقصة ... أنها فرحة في موقف تعاسة وحزن وربما هي حزينة أمام المواقف المبهجة .
هل هي ثعلب أم ضبع لست ادري لست أدري ...
مازالت الصفعات تتوالى محدثة ضجة في نفسي وصدى في أذني
هل سأتمكن يوما ما من إصلاحها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟










رد مع اقتباس