سجلوني في حضرة الغياب
وكتبوني بحروف من سراب
وجعلوا لي من الاحزان مالذ وطاب
تلك هوية الاعدام...
أكنت يا أبتي من الايتام
أم أنني يا أماه ضرب من الاوهام
أعاتب لو يجدي لديكما عتاب
وألف سؤال ما لهن جواب
ترى أين كلماتي العابؤة للصفحات البيضاء
وأين تلك المسودات المتناثرات في ضوضاء
هل هي فوضى حواسي ؟
وماذا عن قلمي وكراسي؟
مجون الانتظار المبهم
يغتصب أوقات الشباب
انها لحظة الانتظار ....في زمن الانكسار
وأوراقي حافيات....تتراقصن على شظاياه
لتنزف حروفا بلا نقاط
وكلمات صماء على خارطة بلا ألوان
...
صار الانتظار في احتضار
نزعوا منه اكسجين الحياة
ليقتلوه في حضرة الغياب
ويدفنوه في لج السراب
انه اصل وجودي...واصل رحيلي
البداية كانت نفسها النهاية
على يدي الانتظار مولدي
ومع عثراته كان موعدي
وبيده سيكون رحيلي ومرقدي
فهل من مآب؟
...
ا