منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الحجاب: بعد أمر من الله أهو مسألة إقتناع ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-08-18, 18:14   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبد الرحيم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ... " الأحزاب36.

يجب أن نعرف المقصود بـ " لم يقتنعن بالحجاب الشرعي المأمور به كما ذُكر في الآية الآنية "

إن كان عدم الإقتناع معناه الإنكار والجحود لكون الحجاب الشرعي واجب وفرض على كل مسلمة فهذا أمر خطير جدا يؤدي بصاحبه إلى الكفر والعياذ بالله، كما تقول بعض الفتيات " أنا أكره الجلباب ولن أرتديه ما حييت " فهذا إنكار وعدم إقرار بالحجاب الشرعي ونحن نعلم أن من نواقض الإسلام :

- من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به فقد كفر ، لقوله تعالى : ( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ) محمد / 9 .

وأيضا الإستهزاء بالحجاب الشرعي والسخرية ممن يرتدينه أمر خطير أيضا فمن نواقض الإسلام أيضا :

- من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه ، أو عقابه كفر، والدليل قوله تعالى : ( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) التوبة / 65 و 66 .

وكذلك من ظنت أن الحجاب الشرعي لا يعنيها وهي غير ملزمة به وهو خاص فقط بالمتدينات والملتزمات فهي أيضا على خطر عظيم فمن نواقض الإسلام أيضا :

- من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر ؛ لقوله تعالى : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) آل عمران / 85

هذا إن كان عدم الإقتناع يقصد به الإنكار والجحود وعدم الإقرار، أما إن كانت الفتاة مقرة بوجوبه فهنا يكون عدم إقتناعها به سببه ضعف الإلتزام وضعف النفس والخوف من المجتمع ونظرات الناس وكلامهم فهذه معصية صاحبتها تحت مشيئة الله إن شاء غفر لهه وإن شاء عاقبها.

للتذكير فالآية كما جاءت في الموضوع ناقصة وتمامها " وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً "

" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً " الأحزاب36.

ملاحظة : نواقض الإسلام من فتاوى ابن باز رحمه الله.









رد مع اقتباس