[أمآآآآني البنفسج]

هذا قليل مما نراه هنا عندنا

تراها تحيط حولها مجموعة أطفال بملابس رثة

و متسخة و الذباب حولهم و كأن التسول ارتبط بالوسخ أساسا

ناسين أن المحتاجين الحقيقيين يستحون من مد أيديهم

" تَحْسَبُهُمْ أََغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّف "

و هناك من تحمل ورقة مكتوبة عليها " ساعدوني من فضلكم لشراء دواء "

أو " أنا أم لخمسة أطفال و ليس لدي ما أعيلهم به "

و غيرها من العبارات لاستقطاب شفقة الناس

خاصهم غير يكتبوها بالميكرو أو الآلة الراقنة باش تولي أكثر عصرنة

و الله هؤلاء الكذابين جعلونا لا نميز بين المحتاج الحقيقي من المزيف

و زد على ذلك ادعاؤهم علم الغيب و محاولة قراءة الطالع

هذا ما تثور له ثائرتي

أذكر في يوم كنت أمشي في الطريق و إذا بمجموعة كبيرة من النساء المغاربة

من جعلن التسول حرفة لهن .. اقتربت مني إحداهن فقالت لي

" صدقة على والديك "

و لأنني متأكدة أنها ليست بالمحتاجة قلت لها " الله ينوب "

و أكملت طريقي و إذا بها تلحقني و تقول لي :

أنت فتاة جميلة بصح الزهر ماعندكش و وين تروحي مسكرة في وجهك

أعطيني صدقة نسقملك سعدك ..

عندها التفتت إليها بنرفزة و قلت لها :

إذا كنتِ قادرة تسقمي سعدي علاش ماتسقميش سعدك ؟؟

و انت قاعدة تطلبي ؟؟

ما تحشميش .. نبقى ماعنديش الزهر و ما نشركش بالله

الله يهديك

إيه أخي حسين هذا كقطرة من بحر مما نراه من منكرات حولنا

نسأل الله أن يحفظنا و يسترنا و يوفقنا لما يحبه و يرضاه

و لا أنسى أن أقول لك أن طرحك موفق