[راجي الصّمدِ]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومرحبا بجميع الإخوة والأخوات


صدمت كثيرا بعد خروجي من الصلاة

بمنظر مجموعة من المتسوّلاّت اللّواتي كنّ

يؤدّين و يزاولن وظفيتهنّ كالعادة على أعتاب المسجد

رأيتهنّ بأمّ عيني وهنّ يستقلن سيّارة كانت بانتظارهنّ

وهنّ يحملن رزما من الملابس يضعنها في الصّندوق

حقيقة موقف يبعث على الدّهشة والحيرة

كيف وصل الحال ببعضنا

أن إتّخذ من بيوت الله تعالى

مكانا للعب على أذقان النّاس

وخداعهم وغشّهم

وأكل أموالهم بالباطل

والعجيب أنّهم يقسمون بالله جهد أيمانهم إنّهم لصادقون

وأنّهم محتاجون وفقراء

ولهم في ذلك حيل وتقنيّات يعجز اللبيب عن اكتشافها

منها :

- التّظاهر بالمرض وجلب الوصفات الطّبية الصّفراء القديمة

- تمثيل أدوار عديدة كالأعمى والأعرج والمريض بالسّكري ووضع الضمادات على الأعين

- محاولة جلب استعطاف النّاس بالأطفال الرّضع المساكين والأطفال المعاقين ذهنيا

- سقوط البعض مغشيا عليه والتّظاهر بالصّرع

- رثاثة الهيئة ( على كلّ حال هي هيئة العمل فقط وبعدها تراهم بالبدلات الأنيقة)

- التّذرع بحجج الغربة عن البلد والسّفر

- التذرّع بحجّة البطالة وتأخر الأجور

- محاولة حمل النّاس على تصديقهم بدعوتهم للحضور معهم ومعاينة الحالة المزرية لهم


وحيل أخرى تحار فيها العقول

مثل شاب يافع جاء للمسجد بهيئة أنيقة وربطة العنق ومحفظة

وأقسم أنّه رجل أعمال تعرّض للسّرقة ويحتاج المال لشراء تأشيرة السّفر ....؟؟


وما يعجبني كثيرا هي الصّيحة الأخيرة في التّسول

ألا وهي أن يحدد لك المبلغ الذي يريده

يقول لك أحتاج على الأقلّ 600 دج والله عجيبة وغريبة

والنّاس لطيبتهم يعطونهم مما رزقهم الله

فلا حول ولا قوّة إلا بالله العظيم

ونسال الله لنا ولهم الهداية

هذا ما نستطيع قوله .



أخوكم في الله تعالى

رمضانكم مبارك

صحّ فطوركم