[مزوار محمد سعيد]

السجين رقم 002





ملك بدون تاج


يبكي زمنه الجميل


يجلس بين حاشيته


يبكي انتصاراته


يشكي عجزه بعد قوته


يا لها من ساعات أنيقات


تلك الشاهدة على الخلود


يا له من قصر رائع


ذلك الذي جسد العظمة


يا لها من صفحات عطرة


تلك التي حفظت التاريخ


هذا هو طريقي و هذا هو موقفي


أعلنه دونما خجل


أعلنه اليوم و كل الأيام


أنا أحيى و أحب حياتي


أنا أشقى و أحب شقائي


أنا اليوم أنتظر الغد


و أعبر الماضي بيخت العدد


و أســـأل:


أين المفر؟ أين أنا؟ أين الطريق و المعبر؟


فحبي للكره أصبح ظاهر


كالثعلب ذا العواء الماكر


يقاتل تحت الظل الساتر


أو محارب نشد التقدير


و أجاد كل تعبير


و خلص الهدف من المسامير


بمراهم السداد و التكبير


مجنون أحب جنونه


إنه مزوار محمد سعيد


يصر على التغريد


خارج السرب وحيد


و كل يوم للقول يعيد


أنا أمضي للمجد التليد


مزوار اليوم عنيد


و يواصل التغريد


و السير بين القديم و الجديد


يأتي من بعيد و ذاهب إلى البعيد


إنه مزوار محمد سعيد