غدت مليارات البترول نقمة على الشعب الجزائري أكثر منها نعمة لكثرة المزايدات و الكلام عن هته المليارات في كل مناسبة وبدونها رغم أن الحقيقة تقول أن الجزائر تحتل المرتبة 87 من حيث الناتج القومي للفرد حيث توجد دول مثل جامايكا و أنغولا و الغابون وغيرها في مراتب أحسن من الجزائر بكثير من حيث مداخيلها ... إذن فالكلام عن أن الجزائر دولة جد غنية هو كلام عبثي وكلام غير واقعي مكانه المقاهي و يروج بين طبقة معينة في المجتمع ... كما تستعمله بعض الأبواق لأغراض أقل مايقال عنها غير سليمة إذ لا يمكن أن تصدر من معارض جاد هدفه خدمة بلاده مغالطات و مزايدات هدفها خلق توتر و ضبابية داخل المجتمع ... فالمعارض الحقيق و السياسي الحقيق الذي يهدف إلى خدمة وطنه يجب ان لايكذب على شعبه أولا وان يذكر الحقيقة كما هي و من ثم يعرض برنامجه وفق المعطيات المتوفرة الذي يرى من خلاله أنه يمكن أن يحقق إقلاعا ونموا وتطورا .... لكن معارضة المغالطات والمزايدات والكلام الفارغ الذي لايتعدى (هم يسرقون وهم ينهبون و أبناؤهم يعملون ...إلخ) بدون أدلة وبدون برنامج محدد فهذه معارضة غير جادة ولاتبني دولة و إنما هدفها هو عرقلة كل مسيرة تكون هي غير مشاركة فيها ... ومن خلال طرحهم و جلبتهم تفهم أن إهتمامهم ينصب على ريع البترول.
أما عن البحارة يا سي خونا فانت تعلم أن الجزائر منذ سنوات وهي تقود حملة عالمية ضد دفع الفدية و إستطاعت أن تحرج دولا كبيرة مثل ألمانيا وفرنسا بسبب دفعها الفدية للإرهابيين الذين يحولونها لأسلحة تقتل جزائريين ... أي أن الدول الغربية تحاول إنقاذ أبنائها ولايهمها ما يحصل للآخرين .... وبعد سنوات من العمل والدعاية المتواصلة إستطاعت الجزائر أن تحشد دعما دوليا لتجريم تقديم الفدية وكان لها الشرف أن أقنعت العالم و هيئة الأمم المتحدة بتجريم الفدية ... طبعا بعد أن حشدت دعما من طرف دول إفريقية و آسيوية ثم من طرف بريطانيا والولايات المتحدة اللتان عارضتا فرنسا و ألمانيا وإيطاليا و النمسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى التي درجت على تقديم الفدية مقابل إطلاق سراح رعاياه كما فعلت ألمانيا مع جماعة البارا و فرنسا مع جماعة الأعور وغيرها ... وبعد أن نجحت الجهود الديبلوماسية للعديد من الدول الإفريقية و دول العالم الثالث في فرض منطقها على الدول الغنية التي تدفع الفدية للمختطفين وبالتالي تعمل على دعم الجريمة والإرهاب في الدول الفقيرة ... نسمع أصواتا تتعالى في الجزائر التي قادت الحملة من أجل دفع الفدية ... هل هو كلام معقول ؟؟؟؟؟ هل هي صدفة ؟؟؟