اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تفاحة12
السلام عليكم اخي لخضر
السؤال الذي سالته صعب ان تجد اجابته لان لااحد عاقل يقول ان الله يحبني وراضي عن تصرفاتي مهما بلغ التزامه وتدينه ويظهر للناس بانه تقريبا كامل الاوصاف ولاتشوبه شائبة
لانه حتى لو سالت امام او داعية كبير او شيخ دين اومفتي هذا السؤال فلن يجرا على الاجابة بنعم..........فهل تستطيع ان تجيب عن هذا السؤال...........
لانه لايوجد مقياس يعرف به المرء مدى حب الله له
لكن توجد حديث اومقولة متداولة ( لست متاكدة)عن ذلك تقول(اذااحب الله عبدا ابتلاه)
لكن رغم هذه المقولة لن يستطيع ان يعرف المرء البلاء الذي اصابه هو من حب الله له او عقاب له في الدنيا نتيجة عمل سيئ قام به
فالانسان لايستطيع ان يجزم انه لم يخطئ في حياته حتى لايعاقبه الله بشيئ ما
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
شكرا
|
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
فعلا صعب
ان تجزم بنعم صعب جدا ولاتستطيع
اما ان تعرف ان الله يحبك فهناك علامات
ان يحبب اليك الطاعات ( الصلاة الصيام المساجد فعل الخير الجلوس مع الصالحين .............وكل خير) ويبتليك
ان أعطاك الله الدين و الهدى , فاعلم ان الله يحبك
و ان أعطاك الله المشقّات و المصاعب و المشاكل فاعلم ان الله يحبك و يريد سماع صوتك في الدعاء
و ان أعطاك الله القليل فاعلم ان الله يحبك و انه سيعطيك الأكثر في الآخره
و ان أعطاك الله الرضا فاعلم ان الله يحبك وانه اعطاك اجمل نعمة
و ان أعطاك الله الصبر فاعلم ان الله يحبك و انك من الفائزون
و ان أعطاك الله الاخلاص فاعلم ان الله يحبك فكون مخلص له
و ان أعطاك الله الهم فاعلم ان الله يحبك و ينتظر منك الحمد و الشكر
و ان أعطاك الله الحزن فاعلم ان الله يحبك و انه يخـتبر ايمانك
و ان أعطاك الله المال فاعلم ان الله يحبك و لا تبخل على الفقير
و ان أعطاك الله الفقر فاعلم ان الله يحبك و اعطاك ما هو اغلى من المال
و ان أعطاك الله لسان و قلب فاعلم ان الله يحبك استخدمهم في الخير و الاخلاص
و ان أعطاك الله الصلاة و الصوم و القرآن و القيام فاعلم ان الله يحبك فلا تكن مهملاً و اعمل بهم
و ان أعطاك الله الاسلام فاعلم ان الله يحبك
لكن رغم هذه المقولة لن يستطيع ان يعرف المرء البلاء الذي اصابه هو من حب الله له او عقاب له في الدنيا نتيجة عمل سيئ قام به
فالانسان لايستطيع ان يجزم انه لم يخطئ في حياته حتى لايعاقبه الله بشيئ ما
إنما ينظر في ذلك إلى حال العبد بعد ذلك الإبتلاء فإن كان بعده أكثر رجوعا لله فهو ابتلاء لرفعة المنزلة
فالمؤمنين يجزون بحسناتهم في الدنيا والآخرة، ويُزاد في بلائهم في الدنيا ليكفر الله عنهم من خطاياهم التي يفعلونها، فلا يُعاقبون عليها هناك، وحتى تسلم لهم حسناتهم في الآخرة.
فالابتلاء اما تكفير للسيئات او رفع للدرجات
قال تعالى" أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنوا وهم لا يفتنون"،
يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه،
وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه،
فما يبرح البلاء بالعبد يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة
وفي حديث آخر أخرجه الطبراني في معجمه الكبير عن أخت حذيفة بن اليمان فاطمة أو خولة قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل).
نسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يفقهك في دينك، وأن يعينك على طاعته، وأن يصرف عنك معصيته، وأن يرزقك رضاه و الجنة، وأن يعيذك من سخطه والنار،.. وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والله اعلم