البارحة حدث لي موقف عجيب
عندما خرجت من المسج لاقاني احد الاخوة و قدم لي مبلغ 6000 دينار قال لي ان اوزعه علي فقير او ايتام, فشكرته و بدأت افكر في مستحقي هذا المال
فخطر ببالي بنتان يتيمتان و امهما مريضة فقلت انهما مقبلان علي دخول جامعي وربما سيساعدهما هذا المبلغ فققرت ان اعطيهما 5000 دينار و ان اعطي ال 1000 دينار لامرأة مصابة بالسرطان لها اولاد صغار وزوجها عاطل عن العمل و هو الاخر مريض
المهم عندما صليت التراويح ارسلت لليتيمتين المبلغ الاول بينما توجهت رفقة اخي لزيارة هذه الام و ان نعطي لزوجها المبلغ
فقصدقوني ان من يري حالهــا لن ينام و لن يطيب له خاطر كانت نائمة علي فراش كانت قد خاطته و لم يبقي لحم فيجسدها , عظم يلم جلد, لا تكاد تتكلم الا همسا اطفالها يدورون حولها و منهم من لا يعرف ما اصاب امه
حنوت من زوجها لهول ما اصابه وبقيت انظر الي حال هذه الام المودعة و بقيت اعتبر وقلت في نفسي
سبحان الله فيما انا اكبر مشاكلي هي التوظيف و الملفات و المسابقات بين عنابة و جيجل هناك اناس مشاكلهم بين الحياة و الموت
و لو ترون الي تلك الام و هي تحمد الله ان سالتها عن حالها لما كففت دمعك
و لما خرجت قلت لاخي و الله مأري لمن له صحة وعافية من مشكلة قط
فالعبرة في هذه القصة اللتي عشتها امس ان اقول لا تجعلوا الوظيفة في الجامعة اكبر همكم و لا مبلغ علمكم و اسالو الله دوام النعم اللتي انتم فيها الان و انظروا اليها و ابحثوا عن هذه النعم فيكم : اهل , صحة , عافية , امن , وربما من لديكم له وظيفة , فمنهم من يسخط و يسب لان ملفه لم يقبل و منهم من "يتفوه بالكلمة لا يلقي لها بال فتهوي به " , احمدوا الله علي ما نتم عليه و لن تموت نفس حتي تستوفي اجلها