السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياأخى الأشعرى أتدرى لماذا ضل الأشاعرة ؟؟
الجواب :
لأنهم إستخدموا عقولهم المختلة فى معرفة صفات الله
ياأخى الكريم صفات الله عزوجل فوق العقول . ولايجوز لأين كان أن يتكلم فيها على حسب عقله أبدا.
أقول : إن إستخدام العقل في فى الصفات يؤدي إلى إبطال الدين كله مثال ذلك: إذا كان المنزه يثبت بعض الصفات و ينكر بعضها قلنا له: لماذا تثبت و لما تنكر ؟ قال : أثبت هذه الصفات لأن العقل دل عليها و أنكر هذه الصفات لأن العقل لم يدل عليها أو دل على نفيها .
فيقول له القوم الآخرون : نفي جميع الصفات لأن العقل لا يدل عليها أو لأن العقل دل على نفيها فلا يستطيع الأول أن يرد على هؤلاء لأنه إذا رد عليهم بأن العقل يثبت ذا و ينكر ذا أو لا يثبته قال : أنا عقلي لا يثبت ما تثبت و ما دام المرجع هو العقل فإن ما أنكرته أنت بحجة العقل فأنا أنكر ما أنكر بحجة العقل و لكن الأمر لا ينتهي عند موضوع الصفات .
بل يأتينا أهل التخييل الذين أنكروا اليوم الآخر و أنكروا رسالة الرسل بل أنكروا وجود الله رأساً و العياذ بالله فيقولون : عقولنا لا تقبل أن تحيا العظام و هي رميم لا تقبل وجود جنة و لا نار فيحتجون بالعقل كما احتج هؤلاء بالعقل .
فأوصيك أخى الكريم بترك العقل جانبا فى مثل هذه المسائل.
وإياك واالتعرض للشبه فإنها مهلكة.
وإن لم تصلك الفكرة نوضح لك أكثر والله الموفق.