السلام عليكم إننا نصوم في هذه الأيام الحارة، ونعاني من الجوع و العطش لساعات قلائل، والصائم وهو يعاني الجوع والعطش يتذكر أولئك البؤساء والمحرومين ، الذين لا يجدون ما يأكلون، فيستحضر قوله صلى الله عليه وسلم:" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " حديث صحيح. سئل أحد السلف : لم شُرع الصيام ؟! فقال : ليذوق الغني طعم الجوع، فلا ينسى الفقير. لكن هل فعلا قد أثر فينا الصيام و أيقض فينا الضمائر والأحاسيس، تجاه ما يحدث للمسلمين في الصومال؟ نحن الآن نشعر بالجوع وبالعطش .. وما قد يشعرنا بالسعادة أنها مجرد دقائق لا تتعدى الساعة ويؤذن لنفطر .. فما بالك بمن يعيشون في جوع وعطش دائمين .. هم لا ينتظرون أذاناً .. بل ينتظرون الموت .. .. إنهم يحتاجون منا كل شيء. بلغت أزمة الشعب الصومالي حدا يستلزم على كل مسلم أن يتحرك .. فوالله لسوف نسأل .. وليس لنا من عذر .. ملجأ بكامله يموت 92,000 طفل ماتو خلال شهرين واكثر من 300 طفل يموت يوميا. ما يحدث للصومال الدولة المسلمة والسنية أمر مُفجع وصادم للنفس البشرية. كارثة إنسانية تتفطر لها القلوب ألماً وحسرة. صور النساء والأطفال وهم عاجزين عن الحراك ومقاومة الجوع يُبكي العيون ويُدمي القلوب ويستفز المشاعر والأحاسيس. ألا يحرك فينا هذا الطفل شيئاً وهو يموت ... فقد أبكى حتى الكفار والذين لا دين لهم: https://www.youtube.com/watch?v=T49tT...eature=related مناظر الآباء وهم يشاهدون أبناءهم يموتون أمام أعينهم دون القدرة على إنقاذهم مشاهد مؤسفة للعالم أجمع ومخجلة للدول العربية والإسلامية. تمر على أحدنا بعض الأحايين دقائق من الجوع نفقد الأعصاب والاتزان والتركيز والنوم وكل شئ.. وإخواننا المسلمين في الصومال يعانون أشد أنواع الجوع والفقر والجفاف. ولا أحد يشعر بهم، أو يستشعر ويدعوا لهم. الصومال هذه الأيام تعاني ابسط مقومات الحياة، تعاني كسرة خبز وشربة ماء، تعاني الجوع وليس الفقر.. ماذا فعل لنا رمضان...؟ ما الفائدة من الصيام إن لم نفعل شيئاً لأخواننا ؟ هاهو شاهد عيان يروي ما يحدث هنالك، في مقطع جد مؤثر: https://www.naqatube.com/view_video.p...10ed48dffce92c أمهات وأطفال وشيبان وشبان افترسهم الجوع، وتركهم للطرقات يقاومون البؤس واليأس، وسكرات الموت التي ربما هي أرحم من الجوع والفقر والحرمان. الآلاف من المسلمين الصوماليين خارت قواهم، وأًنهكت أجسادهم النحيلة..وعلاجهم الوحيد الربط بالحجارة. السليم منهم يربط الحجر على بطنه، والصحيح فيهم يزحف على الأرض.. فيما الأطفال والعجائز يتلوون من الجوع ويرتجفون من المرض بلا صراخ أو بكاء.. فالحنجرة مُنهكة وتئن من شدة البلاء، والدموع قد نشفت من بعد البكاء، والتنفس لا يكاد يُسعف الروح الضعيفة.. وتبقى نظراتهم البائسة تعبيرهم الوحيد لهول الموقف. تذكروهم جيدا، لأنكم ستسألون عنهم يوم القيامة: ماذا قدمنا لأخواننا نحن الجزائريين شعباً: https://www.youtube.com/watch?v=XLPYU...mbedded#at=174 يقول الشيخ: أنا والله لا أبحث عن النساء، ولكن أقول بأعلى الصوت: أين الرجال؟ اللهم إنا نسألك بعزتك وقدرتك ورحمتك أن تلطف بحالهم .. اللهم إنهم جياع فأطعمهم وعطشى فاسقهم.. اللهم ياحنّان يامنّان سخّر لهم القلوب ويسّر لهم الأمور. يارب يا كريم! أقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــول: ماذا فعل منتدى الجلفة لمساعدة المسلمين في الصومال؟ ما الفائدة من منتدى هو أكبر تجمع جزائري- عربي ان لم يستغل في ظرف كهذا لايقاض الضمائر؟ ما الفائدة من صيته الذائع و نهجه المستقيم، ان لم يتحرك ويدعو بكل ما أوتي، إلى إغاثة المنكوبين في الصومال؟ والدعوة لفتح سبل وقنوات التبرع؟ و حشد و جمع الإعانات كل حسب طاقته. يجب علينا تسخيره كليا للدعوة لنجدة المسلمين في الصومال، وقد بدأ التكالب الصليبي ينهشهم مع كل إعانة تصلهم من دول الكفر وهم في أضعف حالاتهم . يقول المولى عزوجل:هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء. ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ. " إليكم عنوان القافلة الجزائرية لإغاثة الشعب الصومالي المسلم .. للإستفسار و المساهمة و التبرع يرجى الإتصال بالمكاتب البلدية و الولائية لجمعية الإرشاد و الإصلاح أو الإتصال بالمقر الوطني .. عنوان: 39 شارع أحمد بوعلام خالفي - الجزائر العاصمة هاتف: 021.63.87.41 فاكس: 021.64.39.24 البريد الإلكتروني: hamlatighatha @gmail.com رقم الحساب البريدي لجمع التبرعات : CCP 25 50267 / 75