وأنا أضم صوتي إلى صوتك أخي رشيد
نعم، هناك مسخرة في المحتوى، فبعدما كانت النصوص تخدم الجانب المعرفي هاهي تدخل قصص أمريكا اللاتينية في أفكار أبنائنا، ونحن نعرف أن الكثير من القبائل اللاتينية مازلت جاهلة وعارية. أم أنني أبالغ؟؟؟ فالذي تعرى من اللباس لا محال مازال دماغه عاريا.
كلنا أثرت فينا قصة تفرجناها في صغرنا وهي الولد الذي يرمي حبات اللوبياء فتنبث وتصل إلى أعلى السماء، ثم يلتقي الولد الذي يتسلقها بكائن كبير ومخيف. يا ترى: ما هو أقرب شبه لم أقول. أظنكم فهمتموني. كيف بعد ذلك نقول لطفل صغير غير قادر على التصور أن من هو في السماء عظيم لكنه رحيم. كيف أوقعه غيري في التفكير السلبي ثم بعد كفاح أعيد له التفكير الإيجابي. كان من الأولى أن أغذيه بالأفكار النيرة قبل الجناية عليه.
قد أكون خرجت عن الموضوع، لكن أظن أنني طرحت هذا المثال لتوضيح هول الفاجعة، فبذرة اللوبياء هي هذا الطفل الذي بين أيدينا، فإلى أين سيصل ارتفاعه إذا غذيناه بخزعبلات تضر ولا تنفع.
لقد كان الهدف لدى البعض هو فقط في حذف قصص مثل حي بن يقضان (س6) وتعويضها بالولد الذي يتحول إلى ذئب (س5). أنا متأكد أنها لم تكن عشوائية، بل مدروسة.
على كل، إنتبهوا إخواني المربين لما تدرسون، حاولوا قدر استطاعتكم نشر الأفكار المنيرة والمعارف المفيدة
ولا داعي للمبالغة في الخوف.