السلام عليكم أخي الحبيب hamza-ben51
أولاً صح رمضانك ورمضان كريم وكل عام وأنت بخير يارجل..
صدقني الأمة تعيش فترات لم تعرفها من قبل, لكن ندعو الله العلي القدير أن تمر البلاد لبر الأمان..
بخصوص ما قاله د.طارق السويدان, فهي رؤية وتحليل يحتمل الصواب والخطأ ومن من لا يخطيء في القول أو الفعل من خلال التقدير الخاطيء للأمور.؟
بخصوص الجزائر سأتحدث بما لدي بها من صلة معلوماتية حول الوضع الداخلي قد لا تمتثل لمكانة تؤهلني أن أحلل الأمر بشكل دقيق لكنني سأتكلم بصراحة.
الجزائر كبلد عانى وتعب رماله إمتزجت بدماء الشهداء كثيراً وليس في ذلك إلا ما يشعر الإنسان المسلم بالفخر, ولكن...
الثورة ليست هبة أو هوجة أو قرار يتخذه البعد ويقولون يلا النهاردة ثورة!!
فأسباب الثورة في مصر لا تعد ولا تحصى وأنت أدرى بها بكل تأكيد.
أما الوضع بالجزائر يختلف كثيراً, بغض النظر عن حجم الفساد أو نسبته فلنكون صادقين لا يخلو نظان عربي من الفساد وإن كان أفسدهم نظامي القذافي قذفه الله في جهنم واللامبارك حشره الله مع القذافي وها هو بشار الأسد يسابقهما...
عندما قامت الثورة كان في إستطاعة الملك فاروق التصدي والمقاومة لكنه قال لن تذرف نقطة دماء مصرية واحدة على أرض هذا الوطن...
هذا يا أخي حكم مصر بقوة خارجية إحتلالية وعدل في الدستور حتى قال الحكم لي وكأنه والعياذ بالله إله, لكن رافته بالمصريين جعلته ينسحب في هدوء..
هذا القرار لم يفلح ولم يصبه حكامنا العرب الذين قامت الثورات في بلادهم حتى الآن, وما اقصده من ذلك أن الثورات العربية قامت لحجم الظلم الذي أودى بحيات المئات رأو أبناء وطنهم الذين عاشوا معهم يستشهدون ويضربون في الرقبة والقلب وهم شباب في مقتبل العمر كلما رأتهم بكيت لحجم الظلم الذي يدفع الظالمون ضريبته الآن من ذل وخزي بالحياة الدنيا والآخرة بإذن الله.
أعذرني لكنني أخرج عن سياق الموضوع لما يحمله قلبي من آلام مما حدث, والنظام الجزائري يحتاج التعديل والإحلال والتجديد, النظام الجزائري ليس كالتونسي أو المصري أو الليبي أو السوري.
إلا أنني أقول لك يا أخي تاريخ الجزائر والتضحيات التي قدمت لا تمنع ألا تقوم ثورة بها إن إحتاج الأمر, لكنني أدعو الله أن تكون الجزائر من كبرى البلاد فهي أحب البلاد إلى قلبي بعد مصر ورب الكعبة.
أنظمتنا العربية التي ثارت عليها الشعوب ثارت لأنها وجوه لعملة واحدة, وارى النظام الجزائري بعيد عنهم بشكل كبير..
وما نمر به من ملابسات قد تشعرنا بالريبة تارة وبالفرحة تارة أخرى ناتج من بعدنا عن دين الله بكل أسف.
لذا رجاءاً الإطلاع على الحلقة التالية للشيخ وجدي غنيم على الجزيرة.
https://www.youtube.com/watch?v=pUyrxTAYUIQ
وختاماً أدعو الله أن يحفظ البلاد العربية من كل سوء وأن يشرح صدور حكامها لتطبيق شريعته, وأن يقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وتحيتي للجزائر أرضاً وشعباً..