2009-01-09, 02:08
|
رقم المشاركة : 9
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
فرية مرور إمام أهل السنة بثلاث مراحل
بسم الله الواحد الأحد و الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وسلم بغير حدّ.
أمّا بعد, السؤال "هل تاب الإمام الأشعري من فرقة المعتزلة إلى معتقد أهل السنة ثمّ إرتد و صار مجسمّا؟؟؟؟" ليس لتعجّب انّما لكثر الكذب على الإمام أبو الحسن الأشعري و محاولة نسبه إلى "التشبيه" بأنّ له ثلاث مراحل:
1- مرحلة الاعتزال
2- مرحلة اتباعه عبد الله بن سعيد بن كلاّب
3- مرحلة رجوعه إلى عقيدة السلف و أهل السنة
لا حول ولا قوة إلا بالله. المرور بثلاث مراحل بهتان وكذب على إمام السنة وقامع أهل البدعة على حدّ سواء مع الإمام أحمد, فلكيهما وقفات للدفاع على عقيدة السلف.
أولا: البينة على من ادعى. و لكنّا لم نرى إلاّ تلفيقا بلا بينة
ثانيا: الكذب على عبد الله بن سعيد بن كلاّب رحمه الله و هو من أهل السنة. لمن يريد معرفة المزيد عنه فعليه بكتب التراجم (الطبقات للسبكي, الطبقات للأسنوي, سير أعلام النبلاء, لسان الميزان...) و ذكره البزدوي في كتابه "أصول البزدوي" في آخر الكتاب عند ذكره مجمل عقيدة أهل السنة.
أنقل مثالا: الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى (تبيين كذب المفتري ص405): (....و الذي بلغنا أنه يتقلّد السنة و يتولى الردّ على الجهمية و غيرهم من أهل البدع)اهـ.
أعود للكلام على الإمام أبي الحسن الأشعري:
سأفترض جدلا أنّها دعوى حق فهل هذا يفهم منه أنّه لم يكن على منهج السلف؟؟
هيهات هيهات حتى الدعوى التي يُراد أن تنسب إليه لا تنطلي حتى عند البسطاء.
النفخ على خيوط العنكبوت (ردّ الشبهة) :
أولا: علماء الأمةأثبتواأنّ عبد الله بن سعيد بن كلاّب يتقلّد السنة و يتولى الردّ على الجهمية و غيرهم من أهل البدع.
ثانيا: سبق أن وضّحت في مشاركة سابقة معتقد أهل السنة و أعيد نقله حتى يكون أمامنا ليضّح الأمر.
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم ج6 ص984:
( قوله صلى الله عليه و سلم: (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا فيقول: من يدعوني فأستجيب له) هذا الحديث من أحاديث الصفات, و فيه مذهبان مشهوران للعلماء سبق إيضاحهما في كتاب الإيمان و مختصرهما أن أحدهما و هو مذهب جمهور السلف و بعض المتكلمين: أنه يؤمن بأنّها حق على ما يليق بالله تعالى, و أن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد, و لا يتكلم في تأويلها مع تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق, و عن الانتقال و الحركات و سائر سمات الخلق.
و الثاني: مذهب أكثر المتكلمين و جماعات من السلف و هو محكي هنا عن مالك و الأوزاعي: أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها. فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين أحدهما: تأويل مالك بن أنس و غيره معناه: تنزل رحمته و أمره و ملائكته كما يقال: فعل السلطان كذا إذا فعله أتباعه بأمره. و الثاني: أنه على الاستعارة, و معناه: الإقبال على الداعين بالإجابة و اللطف. و الله أعلم). اهـ
فإذا انتقل الإمام من مذهب أكثر المتكلمين و جماعات من السلف إلى مذهب جمهور السلف و بعض المتكلمين هل هذا توبة أو خروج من عقيدة إلى أخرى؟؟؟
فالكلام كلّه يدور في منهج أهل السنة فأين التوبة المزعومة و أي انتقال إلى فرقة أخرى؟
و هذا الكلام كذلك بالنسبة للإمام الجويني و غيره ممن ادعى و كل من سيدّعي الملقبون بالسلفية أنّهم انتقلوا إلى معتقدهم .
"فهل بعد الحق إلا الضلال".
تفسير واحد لهذه الإدعاءات, كما هو عادة الفرق المبتدع, يريدون استغلال أسماء أعلام الأمة لجلب البسطاء من الأمة إليهم.
هدى الله الأمة إلى الحق وفضح أمامهم شبه المشوشين. آمين.
و الصلاة والسلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه.
|
|
|