[أحمد أبو عبد الرحمن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام


خاطرة كتبتها لأختي التي رحلت قبل أن تأتي
أختي هاجر رحمة الله عليها



لماذا تركتني ولماذا عني ترحلين
اما علمتي انه سيقتلني الشوق والحنين
ياهاجر أخوك محتاج لك فهل لكلماته انت تسمعين
وهل لندائه ستلبين
ولمعاناته ستخففين
وهل لعذابه لفقدك تقدرين
أجيبي أخاك الذي هو بدون أخته كئيب حزين
صارت لك أخت سميناه مريم
أخبرتك بهذا حينما زرت قبرك منذ حين
لعلمي انك بهذا الخبر ستبتهجين
مرت على وفاتك سنين
لكن أخاك دائما يذكرك ياقرة العين
فكلما زرت قبرك اراك بقلبي لقدومي تفرحين
وكلما غادرته أتخيلك أمامي حزينة تبكين
فأرفع يد لمسح تلك اللآلئ التي تنزل من عينك
فلا يحب أخاك أن يراكي تدمعين
لأنك لست معي ياهاجر أنا دائما كئيب حزين
وكيف لا أحزن وأنا لا أجد من يخفف عني
حينما تضيق بيا الدنيا في كل وقت وحين
اشتقت لك أختي فهل آتيك
أم أنك أنت التي ستأتين
آه أنت لاتستطيعين المجيئ إذا سآتيك أنا فهل لأخيك ستستقبلين .





ماأعظم نعم الله على الانسان وما أعظم أن يهب الله للانسان أختا
وما أسعد الانسان الذي له أخت كبرى التي لايعلم قدرها وقيمة هذه النعمة
الا الذي حرم منها وأحيانا تحل الأخت الصغرى محل الأخت الكبرى
فتكون بذلك الأخت الصغرى والكبرى

أختي هاجر توفيت في نفس اليوم الذي ولدت فيه
10 آب 1991

رحمك الله أختي