تم حفل الزواج والحمد لله
وقدم شهر الرحمة والبركات على الأمة الإسلاميّة
وزينب لازالت حديثة العهد بالزواج
فلديها أعمال كثيرة، كالاعتناء بنفسها وبأمور عمار،وبتنظيف المنزل وطبعا... الطبخ
فالسيدة عائشة – أم عمار- لا تكف عن توجيه ملاحظاتها لزينب
وسعاد – أخت عمار- تحاول مساعدة زينب لكن غالبا ما تفسد أكثر مما تصلح
أما السيد المولود –أب عمار- فيهتم بالمصاريف،ولا يُرى إلا قبيل آذان المغرب
وبعد الآذان يجتمع الكل حول المائدة
بسم الله الرحمان الرحيم
يبدأ المولود بالأكل وبمجرد أن تصل الملعقة إلى فمه يصيح: واش هاذا،صرالكم فقر مع الملح، تقولو رانا نتعشاو فالصبيطار
أما عائشة فتقول: بالاك نسيتي بلي عندي قرحة المعدة، علاه لقيتي الطماطم بالقنطار قدامك؟؟
أما عمار فيلزم الصمت والأكل ببطء –كأنه يشرب دواءا مرا أرغم على شربه- ومن فترة لأخرى يلقي اللوم على برامج التلفاز المزعجة : ياخي حالة ياخي
سعاد تمتنع عن الأكل –بعذر الريجيم-
وزينب تنظر تارة للأهل وتارة تتناول ملعقة ، وكلها حسرة
وبعد العشاء تساعد سعاد زينب على ترتيب المطبخ وتنظيفه
ولا تزال زينب في حالة نفسية محبطة
تلاحظ عائشة ذلك فتقول: يازينب يابنتي والله مانا حابينلك غير صلاحك، أولوكان مانحبوكش ماننصحوكش
تطمئن زينب بكلام حماتها وتتجه إلى غرفتها بعد إتمام الأعمال
يعود السي المولود من صلاة التراويح مع ابنه عمار
ويتجه عمار إلى غرفته وملامح الانزعاج لم تغادر وجهه منذ وجبة العشاء
فتستفسر زينب عن السبب وتلح عليه فيقول: وعلاش هاكا يازينب، بزاااف بزااف، مرة مرتين ماعليش ، مي بصح دايما لالا،نحير كيفاه تخرجلك ذيك الطعمة،جامي لاذقتها سبحان الله كيما يطيبو النسا طيبي، علاش طيابك هاك، جابلي ربي تزوجت مرا تعرف كلش، ماشي تطيب ماكلة....
تدرك زينب أنها لم تجد الطبخ والكل لم يسعد بأكل أطباقها فتقول: بربي ياعمار حانتعلم كيفاه نطيّب ويماك حاتعلملي، وراح تولي تاكل صباعتيك معا الأطباق ديالي
يشعر عمار باستشعار زينب وبإرادتها الشديدة لتعلم الطبخ وإتقانه فيطمئن قليلا
فماذا على زينب أن تفعل؟
وهل على أهل عمار تقبل كل أطباق زينب الـ... ؟
وكيف يمكنهم توجيهها؟
وإلا متى سيصبر عمار؟
بانتظار إثرائكم
وإليكم الخط
بارك الله فيكم
سلامي