اقرئي هذه القصة التاريخية لتدركي مدى نكران المرأة لجميل زوجها
"اعتماد الرميكية" بالغت في دلالها لما رأت من حب زوجها "المعتمد" لها وتفانيه في إرضائها. رأت ذات يوم الناس يمشون في الطين فاشتهت نفسها أن تمشي فيه مثلهم.
وأبدت رغبتها هذه للمعتمد الذي أراد أن يصنع لها طيناً يليق بقدميها فأمر بسحق المواد التي يصنع منها الطيب والعطر
واكثر في ذلك حتى ملأ به ساحة القصر،
ثم صبّ عليه ماء الورد وأراق كميات هائلة من العطور،
وأمر الجواري بعجن ذلك بأيديهن حتى أصبح كالطين،
ثم دعا الزوجة الحبيبة المغناج لتخوض كما شاءت،
فأخذت تلهو وتلعب في هذا المزيج العجيب مع جواريها،
وتحقق لها ما اشتهت نفسها.
ثم كان يوم غاضبها فيه المعتمد فأقسمت بالله أنها لم تر منه خيراً قط، فقال لها معاتباً: ولا يوم الطين؟! فاستحيت واعتذرت ..
وأخذ القول مثلاً ( ولا يوم طين ).