2011-08-04, 12:00
|
رقم المشاركة : 10
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
العنوان : الإسراف و التبذير عنوان عريض لدى البعض
في هذا الشهر و الناس تموت جوعا

من كبرى الملاحظات التي نراها عيانا خلال أيام الشهر الفضيل هو الإسراف و التبذير الذي جعله البعض عنوانا ليومياتهم , فتجده كالملهوف يقتني كل ما تقع عليه عيناه مما لذا و طاب و طبعا في نظره كل شيء لذيذ و طيب , فيذهب مثقلا بشتى أنواع المأكولات و المشروبات و غيرها مما طالته يده , و عند حضور الموعد الموعود و اللحظة المشهودة , و تمتد مائدته أمتارا في أمتار , تراه يكتفي بالقليل القليل و ربما سدت حاجته بعد تخمة عظيمة امتلئ خلالها البطن و فاضت أوديته و مجاريه , فلا مكان لزيادة و لا مكان لنفس و لا مكان لأي شيء آخر , و ما بقي من طعام صاحبنا طبعا مصيره معروف و محتوم فالغد يوم جديد و ثقل جديد و عقلية بطن جديدة ... صاحبنا تناسى أن هناك من الناس من لم يجد ما يسد به الرمق بعد طول صيام خاصة في أيام كأيام الصيف الحارة ... و صاحبنا لم يدرك أن هناك من البشر و مسلمون كذلك يموتون جوعا على قارعة الطرق و هو يتفنن في صنع و أكل كل أنواع الأكل المعروفة و الغير معروفة ...
قال تعالى :
((وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ
وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورا)) صدق الله العظيم .
و قال صلى الله عليه و سلم :
"كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالط إسراف ولا مخيلة"
(رواه أحمد والنسائي وابن ماجه) .
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم

إن من عظائم هذا الشهر الفضيل هو أنه يحرم الغني فيه من بعض متع الحياة لمدة معينة , ليدرك و يحس بأخيه الفقير الذي طوال العام بالنسبة إليه هو شهور لرمضان , في يومياته , و في لياليه فإن حصل غذائه فلا عشاء له و العكس صحيح ... و اليوم نرى أهلنا في الصومال الشقيق و قد دخل عليهم الشهر و هم في أمس الحاجة لما يسدون به رمقهم و يتفادون به الموت جوعا ... فهل يدرك المسلم اليوم معاني و فوائد و عبر رمضان على حقيقتها و واقعها؟
تقبل الله منا صيامنا و قيامنا و صالح أعمالنا أجمعين
دمتم في حفظ المولى و السلام عليكم
و صحا رمضانكم
|
|
|