أولا -
ما تسميه الجيش الليبي لا وجود له .. لأن الجيوش الوطنية لا تقتل شعبها .. ولكم العبرة من الجيش التونسي والجيش المصري الذي رفض اطلاق رصاصة واحدة على شعبه
أما العصابات المسلحة التي تدافع عن القذافي فهي كتائب اشكالون القذافي وليست الجيش الليبي..فأي جيش يخسر شرعيته عندما يطلق النار على شعبه .. وقد رأينا عصابات القذافي وكتائبه تقتل المدنيين العزل في مظاهراتهم
ثانيا -
قضية سيطرة عصابات جرذ باب العزيزية اشكالون القذافي على قرية الجوش مندرج ضمن استراتيجيات الثوار .. فالحرب سجال وتكتيكات ..وهم من يقدرون الموقف .. وتقدمهم على الأرض يوميا يقلص من فرص تحرك الجرذافي وكتائبه .. أمس رد الثوار هجوماً عنيفاً لكتائب القذافي في منطقة سوق الثلاثاء في محاولة من الكتائب المتقهقرة لاسترداد مساحات سيطر عليها الثوار لكن عصابات الجرذافي تراجعت خائبة.
كما أن الثوار طوقوا مدينة تيجي شمال غرب ليبيا وهي آخر معاقل اشكالون القذافي في الجبل الغربي وأهميتها أنها تسهل وصول الثوار إلى طريق سريع رئيسي يؤدي إلى العاصمة طرابلس.
اقتباس:
نتهى الثوار من تمشيط كامل منطقة الجوش، التي نجحوا يوم أمس في الاستيلاء عليها بشكل كامل، كما يستمرون في محاصرة تيجي من جميع الجهات.
انتهى ثوار الجبل صباح اليوم من تمشيط كامل منطقة الجوش، التي نجحوا يوم أمس في الاستيلاء عليها للمرة الثانية، وكانوا قد دخلوا الجوش الأسبوع الماضي، ولكنهم فضلوا الانسحاب منها، بعد أن حولت كتائب القذافي سكان البلدة إلى دروع بشرية.
كما واجه الثوار عدة خسائر في الأرواح بسبب إطلاق النار عليهم من داخل البيوت الأهلة بالسكان، وهو ما أجبرهم لإعادة النظر في تكتيكاتهم الحربية، بما في ذلك الإنسحاب من البلدة، وإعادة مهاجمتها بعد يومين من انسحابهم منها، وتجنب الثوار في هجومهم الأول تمشيط البيوت احتراما للسكان، ولكنهم تفاجأوا أن النيران كانت تطلق عليهم من داخل البيوت، التي تحصن فيها أفراد الكتائب، كما لجأت الكتائب إلى إطلاق النار على الثوار بعد المغرب من فوق أسطح البيوت، وهو ما أجبر الثوار على الانسحاب والعودة للبلدة مرة أخرى، وهذه المرة مشط الثوار البلدة بيتا بيتا، خاصة وأن ستين من ثوار الجوش كانوا برفقة الثوار، ويعرفون البلدة بيتا بيتا، ورحب القسم الأعظم من أهالي البلدة بالثوار وتحريرهم من كتائب القذافي، التي لم تتردد في استخدامهم كدروع بشرية.
ويقول أحد المتحدثين بإسم الثوار في الجوش، إنهم ومنذ صباح اليوم تحولت البلدة إلى منطقة حربية بعد أن بدأت كتائب القذافي في قصفها من بلدة تيجي بالمدفعية وصواريخ الغراد، مما شكل خطرا على الثوار والأهالي، حيث قرر الثوار إرسال ما تبقى من الأهالي إلى مناطق آمنة، في الوقت الذي انسحب فيه الثوار من البلدة نحو مناطق مفتوحة.
معركة الجوش علمت الثوار درساً جديداً وهو أنه لا يكفي السيطرة على المكان قبل تأمينه بالكامل، وذلك بتمشيطه شبرا شبرا، وطوبة طوبة، وهو ما يفسر بطء تحرك الثوار، ولكنه يؤكد أيضا ثبات تحركهم، ويسعى الثوار الآن لتحرير بلدتي تيجي المحاصرة من جميع الجهات، وبلدة بدر التي حرروا جزء منها ويسعوا لتحرير ما تبقى منها
|