منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هدية رمضان ضيف وجداني
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-08-01, 09:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
تشرين11
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية تشرين11
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 هدية رمضان ضيف وجداني

أبحرتُ فيك لأنّك البَحْرُ ="ونَهِلْتُ" منك لأنّك النَّهْر

أرسلتُ طرفي في دُجَى ألمي ="فَرَنا" إليكَ لأنّك البَدْرُ

أسقيتُ منك زُهور ذاكرتي ="فتألَّقَتْ،" وتألَّق الزَّهْرُ

وسألتُ عن فجري فبادَرَني ="منكَ" الضياءُ، لأنّك الفَجْرُ

وسألتُ عنك السُّحبَ فابتَسَمَتْ ="بَرْقاً،" وقالتْ: إنّك القَطْرُ

لمَّا جرى بكَ في يدي قلمي ="شَدَتِ" الحروفُ، وغرَّدَ الحِبْرُ

يا ضَيْفَ كلِّ المسلمينَ إذا ="ما" جِئْتَ جاءَ الأنسُ والبِشْرُ

بك ترتقي النفس التي شَرُفَتْ ="بالصوم" فيك، ويُشْرَحُ الصَّدرُ

يا ضيفَ كلِّ المسلمين، له ="في" كلِّ قلبٍ مؤمنٍ، قَدْرُ

يقْوى الضعيفُ بما يشاهده ="من" صائميكَ، فيُسْعِفُ الصَّبْرُ

ويحسُّ فيك الأغنياءُ بما ="يشكو" الجياعُ، ويصنع الفَقْرُ

فتكونَ أنتَ، دليلَ غافِلِهم ="نَحْوَ" العطاءِ، فماله عُذْرُ

يتواضع المتجبِّرونَ، إذا ="صاموك" حقّاً، يَذْهبُ الكِبْرُ

يا ضيفَ أفئدةٍ بك ابتهجَتْ ="فتألَّق" الإحساسُ والفِكْرُ

يا ضيفَ قلبي، أنتَ في لغتي ="سِرُّ" البيانِ، وفي فمي ذِكرُ

تمتدُّ في قلبي وأوردتي ="لمّا" تجيء، غُصونُكَ الخُضْرُ

ضيفٌ جميل الوجهِ طَلْعَتُه ="بدْرٌ" يُضيء، وأنْجُمٌ زُهْرُ

«رمضانُ» أحْرُفُه محبّبَةٌ ="يهفو" إليها النَّثْرُ، والشِّعْرُ

لمَّا أُسِطّرها على ورقي ="تَزْهُو" اليراعةُ، يُورق السَّطْرُ

شهرٌ إذا ما جاءَ رافقَه ="أمنُ" القلوب، وغادَرَ الذُّعْرُ

في صَوْمِهِ، وقيامه تَعَبٌ ="حُلْوٌ،" به يتعاظم الأجْرُ

وخَلُوفُ أفواهِ العِبادِ إذا ="عَقَدوا" الصِّيامَ، كأنه العِطْرُ

بالفرحتين يفوز صائمُه ="وهما" «لقاءُ اللهِ» و»الفِطْرُ»

الله متخصٌّ بمنحته ="للصائمين،" وعنده الذُّخْرُ

«رمضانُ» اسمٌ باذخٌ شرفاً ="بجلاله" يتحدَّثُ الدَّهْرُ

تكفيه ليلتُه التي شَرُفَتْ ="قَدْراً،" تتيه بفضلهالعَشْرُ

يعلو مقامُ الصائمينَ، إذا ="نُشِبَ" الصِّراطُ، وأقبل الحَشْرُ

بوَّابةُ «الريَّانِ» تَرْقُبُهم ="لله" هذا العزُّ والفَخْرُ


يا ضيفَ أفئدةٍ معلَّقةٍ ="بالله،" يُجْبَرُ عندها الكَسْرُ


يا ضيفَ وجداني ومُؤْنِسَهُ ="يا" مَنْ بسِرّكَ يَحْسُنُ الجَهْرُ

تبقى الشهورُ على تألُّقِها ="تمضي،" وأنتَ السَّيِّدُ الشَّهْرُ

لدكتور عبد الحمان العشماوي








 


رد مع اقتباس