2009-01-04, 11:59
|
رقم المشاركة : 10
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوزيقه عمر
اخي عبد الرحيم ..اقبل طرحك لأنه يمس مباشرة واقعنا المعاش..ولكن تمنيت لو انك اضفيت شيئا من الوضوح لمقدمته..بقولك ...كالعادة يلجأ العرب والمسلمون .... من تقصد بالعرب والمسلمين ...؟ اشعوبا صفدت بالحديد وطوقت رقابها بالسلاسل ..وحدد لها عدد مرات شهيقها وزفيرها في اليوم ... برمج تعليمها في مخابر اوروبية وامريكية ..اختير لها ما عليها العمل به من امور دينها ودنياها عنوة ..والويل والثبور وعظائم الامور لمن قال اللهم هذا منكر...انسيت اخي ان هذه الشعوب حرمت اضعف الايمان الا وهو المظاهرات وما حدث منها قد افتك من الانظمة افتكاكا...
ام تقصد الحكام وهم اصل كل بليّة حلّت بهذه الأمة... ليتك اوضحت من يتحمل وزر ما يحدث لنا...
احسنت المقارنة وليتك ادرجت مقارنة وهي والله اعلم..الادهى والامر ..ماذا صنع حكام صهيون من شعبهم الذي لا يتجاوز 13 مليون مشردا في جميع اصقاع الارض... ماذا صنعوا منهم ؟ شعب يعشق الى النخاع تدمير عقيدة المسلم وحطّه اخلاقيا فان لم يتمكن من ذلك ...عمل على مسحه من على البسيطة...الم يلقن ذلك لهم في مدارسهم ..الا يفعلون ذلك الآن....؟...تقدم الدروس والمواعظ الدينية لأفراد الجيش صباح مساء...من طرف حاخاماتهم... ليتك اضفت ذلك في مقارنتك...وبالمقابل ماذا يصنع حكام المسلمين بشعب تعداده فاق المليار ... غير نسيج بشري هش فقد انتماءه لدينه ولغته ..وتاريخه .. ماذا صنعوا منه غير امواج بشرية ترقص على انغام عجرم وحسني .. وتسهر الليالي متتبعة كرة جوفاء يبكون ان بكت ويضحكون لها ان ضحكت.. تلك صنيعتهم من كمشة من البشر وهذه صنيعة حكامنا من خمس البشر على الارض والله المستعان....
|
أخي بارك الله فيك، أعتقد أن كلامي كان واضحا جدا فأنا أتحدث عن الشعوب ولا أتحدث عن الحكام، فالحكام كما تعلم نصفهم جبناء والنصف الآخر عملاء لذلك فلا يسعنا الحديث عنهم أصلا ولا يمكننا أن ننتظر أي شيء منهم.
أخي بارك الله فيك، دائما ما نرجع سبب هزائمنا وضعفنا وذلنا إلى الحكام وننسى أو نتناسى أن الشعوب هي من تزكيهم وتصوت لأجلهم في الإنتخابات. هذه الشعوب التي تلعن الآن وتسب الحكام هي نفسها الشعوب التي تحتشد وتتزاحم لاستقبالهم والهتاف بحياتهم عندما يقومون بزيارات إلى مختلف المدن والمقاطعات، ألم ترهم يتزاحمون ويتدافعون ويكادون يتقتلون من أجل مصافحة الرئيس ؟ ألم تسمعهم وهم يهتفون ( بالروح بالدم نفديك يا رئيس ) و ( جيش شعب معك يا رئيس )..
أخي الكريم لو أرادت الشعوب أن ترجع إلى دينها وتتوب إلى الله وتستقيم وتلزم كتاب ربها وسنة نبيها هل يستطيع الحكام منعها من ذلك ؟
لو قررت أن أقول الصدق ولا أكذب هل سيمنعني الرئيس من ذلك ؟
لو توجهت إلى المسجد لأصلي وأذكر الله هل سأجد الرئيس أمام الباب كي يمنعني من ذلك ويجبرني على الذهاب إلى أماكن الفسق والفجور ؟
لو نويت أن أقوم الليل هل سيدخل الرئيس بيتي ليمنعني من ذلك ويجبرني على السهر مع الأفلام والمسلسلات ؟
لو أردت الصيام هل سيجبرني الرئيس على أكل الحرام ؟
لو أردت تربية أبنائي على الإسلام هل سيمنعني الرئيس ويجبرني على تربيتهم على الرقص والمعازف والألحان ؟
لو أردت حفظ القرآن هل سيجبرني الرئيس على الإستماع إلى المعازف والألحان ؟
لو أرادت الفتاة أن تتحجب هل سيجبرها الرئيس على التبرج والسفور ؟
لو أرادت المرأة أن تلزم بيتها وترعى زوجها وأولادها هل سيخرجها الرئيس من بيتها ويجبرها على الإختلاط والخلوة والفجور ؟
خلاصة القول لو أردنا أن نفعل الخير ونجتنب الشر لن يكون الرئيس قادرا على منعنا من ذلك، لكن للأسف حالنا مع حكامنا كحال فرعون مع قومه قال تعالى : ((فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ)) (الزخرف:54).
أخي الكريم أكرمك الله، لو مر رجل تاركا المسجد وراءه وتوجه إلى حانة ليشرب الخمر هل تلوم الرئيس وتترك هذا الشخص ؟
لو تجاوزت فتاة محلا لبيع الملابس الإسلامية ودخلت إلى محل لبيع الملابس العارية هل تلوم الرئيس وترك الفتاة ؟
عندما يقبل الناس على شراء أشرطة وأقراص الغناء والمعازف ويعرضون عن أشرطة وأقراص القرآن والدروس والمواعظ هل نلوم الرئيس ونترك الناس ؟
عندما يذهب الناس رجالا ونساء إلى حضور الحفلات الغنائية الماجنة ولا يذهبون إلى المسجد لسماع درس أو موعظة هل نلوم الرئيس ؟
أخي الكريم سبل الخير واضحة وسبل الشر واضحة فمن أعرض عن الخير ورتع في الشر فلا يلومن إلى نفسه والحاكم حسابه عند ربه.
أطعنا الحكام بمحض إرادتنا وانغمسنا في الشرور والآثام والمعاصي والذنوب ويوم نصلح أنفسنا ونرجع إلى ديننا حينها سيصلح حكامنا.
يقول تعالى : ( وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) [الأنعام:129]
أخي الكريم لقد تحدثت عن الشعوب لأن الشعوب لا نشك في غيرتها على إخواننا في فلسطين وفي كل مكان، لكن للاسف نحن لم نستوعب الدروس بعد ولازلنا نتبع أساليب في النصرة لا تقدم ولا تؤخر فالنصر لن يكون إلا :
أولا : بالرجوع إلى ديننا والتمسك به لأننا إن نصرنا الله فإنه سينصرنا كما وعدنا.
ثانيا : النصر على اليهود لن يكون إلا بإخراجهم كلية من فلسطين.
نعم النصر لن يتحقق إلى بخروج المحتل كلية من أراضي المسلمين وليس بهدنة أو وقف مؤت لإطلاق النار.
لو عاينت أحوال المتظاهرين لوجدت فيهم تارك الصلاة والزاني وشارب الخمر وقاطع الرحم وآكل الربا وآكل أموال الناس واليتامى بالباطل ومانع الزكاة ولوجدت فيهم أيضا المرأة المتبرجة والكاسية العارية والمضيعة لحقوق ربها وحقوق زوجها بل ستجد من النساء من خرجت إلى المظاهرات بدون علم أو إذن زوجها.
هل سننتصر بهذا النوع من الناس على أعدائنا ؟
هل سنراجع أنفسنا ونستوعب الدروس ونرجع ونتوب إلى ربنا ونتمسك بديننا أم أننا سننتظر دائما متى سيقوم اليهود أو الأمريكان بالإعتداء على إخواننا لنخرج بعدها في مظاهرات لنعرض ذلنا وضعفنا وهواننا على العالم وبعدما يتوقف العدوان نرجع إلى سالف عهدنا ظانين أننا قمنا بواجبنا ؟
طريق النصر واضح فإما أن نسلكه وإما أن نتوقف عن خداع أنفسنا والكذب عليها.
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبس
|
|
|